من هو "رئيس حلب" الذي عزله الأسد؟
الرئيس السوري يعزل اللواء أديب سلامة، رئيس المخابرات الجوية، ويعين العميد إياد مندو، مدير أمن مطار دمشق سابقاً، رئيساً للفرع في حلب.
أصدر الرئيس السوري بشار الأسد قراراً يقضي بتعيين العميد إياد مندو رئيساً لفرع المخابرات الجوية في مدينة حلب، بديلاً عن اللواء أديب سلامة، في خطوة مفاجئة تشير إلى تجميد لنفوذ اللواء سلامة الواسع.
ووفقاً لمصادر موالية للنظام، فإن سلامة سيكلف بوظيفة جديدة، وهي معاون مدير إدارة المخابرات الجوية في دمشق.
يذكر أن سلامة اعتلى منصبه قبل نحو 10سنوات، واستطاع بسط نفوذه على جميع الأفرع الأمنية والسلطات في حلب، وأنشأ علاقات تجارية معقدة مع تجّار المدينة وصناعيها، ليحظى بلقب “رئيس حلب” ضمن الوسط الشعبي.
وأكدت مصادر على معرفة باللواء أنه متورط بقضايا فساد كبيرة، وتلقى مبالغ مالية ضخمة مقابل الحفاظ على المعامل أو حمايتها، كما نصّب نفسه شريكاً لكل مستثمر كبير في المدينة.
ومن المرجح أن نقل سلامة من حلب إلى دمشق هو بمثابة تجميد نفوذه ووضعه قيد مراقبة الأسد، كما حدث مع اللواء غازي كنعان، والذي لقب سابقاً بـ “رئيس لبنان”، حينما نقله الأسد إلى دمشق عام 2011، وأوكلت إليه مهام وزارة الداخلية، ليقتل برصاصة في رأسه في العام 2005، في ظروف غامضة.
وخلال الثورة، شهد فرع المخابرات الجوية برئاسة سلامة انتهاكات بحق مئات المدنيين والمتظاهرين السلميين، ووثقت الشبكات الحقوقية مقتل العشرات منهم تحت التعذيب، ووصفت المصادر أن "فرع الجوية" كان كابوس أهالي حلب، المؤيدين والمعارضين على حد سواء.، بحسب موقع بلدي نيوز.
aXA6IDMuMTUuMjM5LjE0NSA=
جزيرة ام اند امز