اغتيال "البرعصي" في بنغازي.. أبشع أشكال الإرهاب
أدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، اغتيال الناشطة حنان البرعصي، مؤكدة أن الجريمة أبشع أشكال الإرهاب المسلح لقمع حرية الرأي.
واغتال مجهولون الحقوقية الليبية حنان البرعصي، الثلاثاء، في شارع 20 ببنغازي، أحد أكثر شوارع المدينة ازدحامًا.
وأصدرت اللجنة الوطنية بيانا جاء فيه، أن جريمة استهداف الناشطة النسائية والمحامية حنان البرعصي، انتهاك صارخ لحرية الرأي والتعبير، وخرقا واضحا للإعلان العالمي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان الذي أقر بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكدت اللجنة أن الجريمة عمل شنيع ويمثل أبشع أشكال الإرهاب المسلح لقمع حرية الرأي والتعبير، وحمّلت وزارة الداخلية بالحكومة الليبية المؤقتة، المسؤولية القانونية الكاملة حيال هذه الجريمة البشعة والنكراء نظرا للفشل الذريع في حماية المدنيين وممتلكاتهم.
وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، مكتب النائب العام بفتح تحقيق شامل في واقعة اغتيال الناشطة حنان البرعصي، وضمان ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، فتح الجيش الليبي، تحقيقات مع مسؤولين أمنيين عقب اغتيال البرعصي، واستدعت قيادة الجيش الليبي، رئيس اللجنة الأمنية العليا بنغازي الكبرى الفريق عبدالرازق الناظوري رئيس الأركان العامة، ووزير الداخلية المستشار إبراهيم بوشناف، ومدير أمن بنغازي عقيد ونيس الشكري.
وأوضح الجيش الليبي، في بيان، أنه" أحال المسؤولين السابق ذكرهم -مسؤولي اللجنة الأمنية العليا في بنغازي - للتحقيق عقب حادثة اغتيال البرعصي في مدينة بنغازي".
وجاء ذلك بعد تردد أنباء حول وجود خلايا نائمة في شرق ليبيا تستغل الخلل الأمني شرقي البلاد، لتنفيذ هجمات ضد المدنيين.
واستطاع الجيش الليبي وقوات الشرطة القضاء على الجماعات الإرهابية في الشرق الليبي عقب إطلاق "عملية الكرامة" 2014، إلا أن بعض الخلايا النائمة والخارجين على القانون ينفذون بين الحين والآخر، جرائم تتصدى لها الأجهزة الأمنية.