اغتيال طبيب يشعل جدل "انفلات الأمن" بالعراق
أثارت حادثة اغتيال طبيب عراقي ردود أفعال غاضبة في نقابة الأطباء وأوساط نيابية طالبت بتدخل رئيس الوزراء للكشف عن الجناة.
واغتال أمس مسلحون مجهولون الطبيب الاستشاري في الأمراض القلبية الدكتور أحمد طلال المدفعي، بإطلاق النار عليه أمام منزله في منطقة بعقوبة مركز محافظة ديالى.
ووسط حضور من المقربين وبعض من الشخصيات العامة والأطباء، جرى، صباح اليوم الخميس، تشييع جثمان المدفعي إلى مثواه الأخير بمحافظة ديالى.
قائم مقام قضاء بعقوبة مركز محافظة ديالى عبدالله الحيالي، قال إن "قاتل" الطبيب المتخصص بأمراض القلب، أحمد المدفعي "يحمل صفة رسمية وتخشاه القوات الأمنية لقوته".
وذكر الحيالي أن "مثل هذه العمليات تقوم بها عصابات كبيرة، ولا يمكن البسطاء القيام بمثل هذه الأفعال"، مشدداً على أن "ما يحدث في ديالى الآن يستوجب تكاتف الجهود للبحث عن الجناة".
كما أكد "ضرورة تنشيط العنصر الاستخباري والتصدي للعصابات لوقف إثارة الرعب داخل مدينة بعقوبة وديالى بشكل عام".
وفي الوقت ذاته، دعا عضو في لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان، القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، إلى "التدخل فوراً لإيقاف التدني الأمني في محافظة ديالى".
وقال أحمد الموسوي في بيان: "اغتيال طبيب وسط شارع الطابو (في بعقوبة) المُكتظ بعجلات ورجال الشرطة كارثة أمنية تُنذر بوجود أيادٍ تُريد إعادة ديالى لمُربع سابق".
ودعا الموسوي "القائد العام للقوات المسلحة إلى التدخل فوراً، لإيقاف هذا التدني الأمني، وسوء اختيار القادة، ومحاسبة كل القيادات الموجودة على كل المشاكل الأمنية".
ومضى قائلا "يجب على الجميع اليوم فتح الملفات القديمة لتلافي كوارث المستقبل القادمة" حسب قوله.
وكانت قرية الجيايلة في قضاء الخالص بمحافظة ديالى تعرضت قبل ثلاثة أيام، إلى هجوم مسلح شنه مجهولون أسفر عن مقتل 9 أشخاص من القرية نصفهم من عائلة واحدة.
ورغم الأنباء المتداولة بشأن الحادث وتوصيفه تحت "أسباب طائفية" إلا أن القوات الأمنية والتحقيقات الأولية أكدت أن دوافعه جنائية.