اغتيال ضابط مخابرات يمني.. ما علاقته بملف مقتل المسؤول الأممي؟
شبح الاغتيالات يعود بقوة إلى شوارع مدينة تعز اليمنية التي تقع تحت سيطرة تنظيم الإخوان وتخضع لحصار حوثي مشدد منذ 9 أعوام.
اغتيالات، كان أحدثها، الثلاثاء، مقتل ضابط بارز في جهاز المخابرات اليمنية من قبل مسلحين مجهولين وسط مدينة تعز، جنوبي اليمن.
وقال مصدر أمني لـ"العين الإخبارية"، إن مسلحين مجهولين على متن دراجة نارية اغتالوا النقيب عدنان المحيا وهو ضابط في جهاز الأمن السياسي (المخابرات) وذلك في حي "الجمهوري" وسط المدينة المصنفة عاصمة ثقافية للبلاد.
وبحسب المصدر، فإن المحيا يعد أحد أعضاء لجنة التحقيق الرئاسية المعنية بالتحقيق في جريمة مقتل الموظف الأممي مؤيد حميدي.
ولم تعلن شرطة تعز الموالية للإخوان أي تفاصيل بشأن هوية الجناة، إلا أن مصدرا أمنيا قال لـ"العين الإخبارية"، إن مكان عملية الاغتيال يعد بؤرة لنشاط تنظيم القاعدة الإرهابي الذي أصبح يتعاون مع مليشيات الحوثي في نشر الاغتيالات.
وفي 21 يوليو/تموز الماضي، اغتال مسلح ملثم رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي في تعز، مؤيد حميدي أردني الجنسية وذلك أثناء خروجه من أحد مطاعم مدينة التربة جنوبي محافظة تعز، في جريمة لاقت تنديد عربي ودولي وأممي واسع.
وفي 11 يوليو/تموز أيضا، اغتال مسلحون ملثمون المساعد في قوات الأمن الخاصة في محافظة تعز النقيب صلاح العمراني أمام منزله في الخط الدائري في المحافظة التي يتقاسم الإخوان والحوثي السيطرة عليها.
ومطلع أبريل/نيسان الماضي، اغتال مسلحون مجهولون الضابط في وزارة الدفاع اليمنية العقيد ياسر الحاشدي في بلدة "وادي القاضي" وسط مدينة تعز، في وقت لم تفصح شرطة تعز الموالية للإخوان عن من يقف خلف عمليات الاغتيالات الآثمة.
وفي 19 فبراير/ شباط الماضي، تعرض تربوي يدعى "أنور عبدالفتاح الصوفي" لعملية اغتيال مماثلة، كما اغتال مسلحون في 30 يناير/كانون الثاني الضابط في وزارة الداخلية اليمنية العميد عبدالله القيسي لدى خروجه من منزله في حي "الجمهوري"، شرقي تعز.
ووفق مراقبين، فإن الاغتيالات الجديدة على وجه الخصوص في تعز تنذر بموجة جديدة من جرائم القتل والتصفيات التي ينفذها الإخوان والحوثيون وتطول خصومهم السياسيين والعسكريين والأمنيين، إثر تقاسم سيطرة المحافظة من قبل التنظيمين الإرهابيين.
وكانت تعز قد عاشت هدوءا نسبيا خلال 2022 فيما شهدت أكثر من 14 حالة اغتيال ومحاولة اغتيال واحدة في 2021 راح ضحيتها 5 قيادات بارزة وأصيب 10 جنود آخرين، بالإضافة إلى سقوط عديد المدنيين الأبرياء.
وتعز هي العاصمة الثقافية وذات أكبر كتلة سكانية باليمن وتعد موطن أكبر القواعد الشعبية للأحزاب وتتمتع بجغرافية استراتيجية مطلة على ممر باب المندب الدولي، وتسيطر مليشيات الحوثي على 7 مديريات شرقا وشمالا وغربا فيما تعد 16 مديرية بحكم المحررة وتخضع غالبيتها للإخوان.