الاغتيالات تفتك بتعز اليمنية.. أيادي الغدر الإخوانية تلاحق الضباط
أيادي الغدر الإخوانية تستمر في حصد الأرواح عبر عمليات الاغتيالات التي تواصل ملاحقة الضباط في وزارتي الدفاع والداخلية العاملين في محافظة تعز، جنوبي اليمن.
تلك الاغتيالات كان أحدثها اغتيال ضابط يمني بارز في قوات الأمن الخاصة في محافظة تعز، وذلك أثناء خروجه من منزله.
وقال مصدر أمني في تعز لـ"العين الإخبارية"، إن مسلحين ملثمين اغتالوا النقيب صلاح العمراني أمام منزله في الخط الدائري في المحافظة التي يتقاسم الإخوان والحوثي السيطرة عليها.
وبحسب المصدر، فإن المسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية وباشروا بإطلاق الرصاص الحي على الضابط العمراني فور خروجه من منزله ما أدى إلى مقتله على الفور.
والعمراني ضابط في قوات الأمن الخاص في تعز وشارك بشكل مبكر في المقاومة للدفاع عن المحافظة أمام الهجوم الحوثي الواسع الذي يستهدف المحافظة منذ عام 2015.
ولم تضبط شرطة تعز الموالية للإخوان الجناة، وزعمت أنها شرعت في "ملاحقتهم لتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع".
وتعد عملية الاغتيال الرابعة من نوعها في مدينة تعز منذ مطلع العام الجاري، التي تطول الضباط في وزارتي الدفاع والداخلية.
ففي مطلع أبريل/نيسان الماضي، اغتال مسلحون مجهولون، الضابط اليمني ياسر الحاشدي في بلدة "وادي القاضي" وسط مدينة تعز، جنوبي اليمن، في وقت لم تفصح شرطة تعز الموالية للإخوان عمن يقف خلف عملية الاغتيال الآثمة.
وقال مصدر محلي مسؤول لـ"العين الإخبارية"، إن مسلحين مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية اعترضوا طريق العقيد الحاشدي الذي يترأس عمليات اللواء الثالث حرس حدود المرابط على الحدود اليمنية السعودية، وذلك أثناء عودته إلى منزله بالقرب من مدرسة الوحدة في وادي القاضي في قلب مدينة تعز.
وفي 19 فبراير/شباط الماضي تعرض تربوي يدعى "أنور عبدالفتاح الصوفي" لعملية اغتيال مماثلة، كما اغتال مسلحون في 30 يناير/كانون الثاني الضابط في وزارة الداخلية اليمنية العميد عبدالله القيسي لدى خروجه من منزله في حي "الجمهوري"، شرقي تعز.
ووفق مراقبين، فإن الاغتيالات الجديدة على وجه الخصوص في تعز تنذر بموجة جديدة من جرائم القتل والتصفيات التي يغذيها الإخوان والحوثيون وتطول خصومهم السياسيين والعسكريين والأمنيين، إثر تقاسم سيطرة المحافظة من قبل التنظيمين الإرهابيين.
وكانت تعز قد عاشت هدوءا نسبيا خلال 2022 فيما شهدت أكثر من 14 حالة اغتيال في 2021 منها واحدة راح ضحيتها 5 قيادات بارزة وأصيب 10 جنود بالإضافة إلى سقوط العديد من المدنيين الأبرياء.
وتعز هي العاصمة الثقافية وذات أكبر كتلة سكانية باليمن وتعد موطن أكبر القواعد الشعبية للأحزاب وتتمتع بجغرافيا استراتيجية مطلة على ممر باب المندب الدولي، وتسيطر مليشيات الحوثي على 7 مديريات شرقا وشمالا وغربا فيما تعد 16 مديرية بحكم المحررة وتخضع غالبيتها للإخوان.