اكتشاف كويكب بـ"ذيلين" يلغي نظرية فلكية سائدة
الصورة التي تم التقاطها للكويكب "جولت"، يظهر فيها اثنان من الذيول الضيقة خلفه تشبه تلك التي تتشكل للمذنبات من الحطام الغباري.
قدمت صورة التقطها تليسكوب هابل الفضائي دليلا على أن الكويكبات ليست صخورا هامدة تدور حول الشمس، كما كان يعتقد سابقا.
ويظهر في الصورة التي تم التقاطها للكويكب "جولت" المكتشف عام 1988، اثنان من الذيول الضيقة خلفه تشبه تلك التي تتشكل للمذنبات من الحطام الغباري، وهو ما يعد دليلا رئيسيا على بداية انهيار الكويكب، بما يعني أن الكويكبات أجسام ديناميكية نشطة يمكن أن تنهار تدريجيا بسبب التأثيرات الطفيفة الدائمة وطويلة الأجل لأشعة الشمس.
وتم توثيق هذا الاكتشاف في دراسة نشرتها دورية الفيزياء الفلكية في 27 مارس/آذار الجاري، وهو ما يعد أول دليل على بداية تفكك هذا الكويكب، البالغ قُطره 2.5 ميل، والذي يقع على مسافة 344 مليون كيلومتر من الشمس بين مداري كوكبي المريخ والمشتري.
ويحدث التفكك عندما تسخن أشعة الشمس الكويكب، فتحمل الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من سطحه الدافئ زخما وكذلك حرارة، وهذا يخلق قوة صغيرة تجعل الكويكب يدور حول محوره بشكل أسرع، وإذا تغلبت قوة الطرد المركزي على الجاذبية، يصبح السطح غير مستقر، وترسل الانهيارات الصخرية الغبار والركام إلى الفضاء.
وتقول الجمعية الفلكية بجدة، في بيان أصدرته تعليقا على هذا الاكتشاف، إن رصد تفكك الكويكب يعتبر فرصة لعلماء الفلك لدراسة تركيب الصخور الفضائية دون الحاجة لإرسال مسبار لأخذ عينات منه، حيث يمكن رؤية كل حبيبات الغبار مرتبة حسب الحجم من خلال الصور.
ووفق الصور المتاحة تظهر الحبيبات الكبيرة "تقريبا بحجم جزيئات الرمل" وتكون قريبة من الكويكب، وأصغر الحبيبات "تقريبا بحجم حبيبات الدقيق" هي الأبعد نظرا لأنها تدفع بشكل أسرع من خلال ضغط أشعة الشمس.
aXA6IDMuMTIuNzMuMTQ5IA==
جزيرة ام اند امز