جهاز استشعار يكشف عن التهاب الرئة
جهاز استشعار جديد يتمكن من الكشف المبكر عن النوبات الربوية التي تلوح في الأفق، ابتكره علماء من جامعة أمريكية.
جهاز استشعار جديد يتمكن من الكشف المبكر عن النوبات الربوية التي تلوح في الأفق، ابتكره علماء من جامعة "روتجرز نيو برونزيك" بولاية نيوجرسي الأمريكية.
ويمهد جهاز الاستشعار الجديد الطريق لتطوير أجهزة مثيلة تعمل على مراقبة وتتبع اللياقة البدنية، والتي تمكن الأشخاص من معرفة مدى وتوقيت حاجتهم لأخذ الجرعات الدوائية المعالجة لحالاتهم المرضية.
وقال مهدي جافانمارد، أستاذ مساعد في قسم الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب في الجامعة، والمشرف على تطوير الأبحاث،:"إن رؤيتنا تهدف إلى تطوير جهاز يمكن للشخص المصاب بالربو أو أي مرض تنفسي آخر ، أن يرتديه حول عنقه أو على معصمه، لينبهه بشكل دوري ببدء النوبات الربوية والمشاكل التنفسية الأخرى ، حيث يقدم نتائج مبشرة ودقيقة في مجال الطب الشخصي".
فقد عكف العلماء في هذه الأبحاث على تطوير أجهزة استشعار كهروكيميائية منمنمة تعمل على القياس بدقة مكثفات التنفس في الزفير باستخدام انخفاض أكسيد الجرافين (وهو مركب من الكربون والأكسجين والهيدروجين في نسب متغيرة).
وأوضح الباحث "كليفورد ويسيل" المؤلف المشارك في الدراسة والأستاذ في "معهد العلوم الصحية والمهنية" في جامعة "روتجرز"، أن مستوى النتريت في مكثفات التنفس يعد مؤشرا حاسما لالتهاب الجهاز التنفسي، وطريقة سريعة وسهلة للقياس يممكن أن تساعد في تحديد نوبات الربو.
وتسبب النوبات الربوية التهابات في مجرى الهواء ويعرقل التدفق الطبيعي للهواء، ليؤثر على حوالي 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، حيث تم تشخيص حوالي 17.7 مليون بالغ ونحو 6,3 مليون طفل بالربو في الولايات المتحدة في عام 2014.
وتشمل أعراض النوبات الربوية، سعال، ضيق في التنفس والصدر، جنبا إلى جنب مع أمراض خطيرة في الرئة، وتشمل مرض الانسداد الرئوي المزمن، والذي يشمل انتفاخ في الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن.
وتعد الطرق التشخيصية المتبعة لرصد نوبات الربو محدودة في الوقت الحاضر، لتوصيف طبيعة ودرجات التهاب مجرى الهواء، ومرتفعة التكلفة، فضلا عن أنها تتطلب معدات ضخمة لا يمكن للمرضى الحفاظ عليها بسهولة.