تنبأ بهجمات سبتمبر وانهيار "السوفياتي".. أفغاني يتوقع مصير حرب أوكرانيا
مع نهاية وبداية كل عام، تتقاطر تنبؤات الفلكيين، ويتسمر الكثيرون أمام شاشات التلفاز ومنصات التواصل، لمعرفة ما سيحمله قادم الأيام من أفواه المنجمين، حتى وإن كذبوا.
من بين هؤلاء الذين يزعمون أن لديهم القدرة على قراءة صفحات المستقبل وفك طلاسم المجهول، عالم الرياضيات الفلسفية الأفغاني محمد صديق أفغان، الذي اشتهر بتنبؤات مثيرة تحدد مصير العالم حتى عام 2058.
فالرجل المعروف عنه تحويل معادلاته الرياضية إلى تنبؤات، قدم هذه المرة في مقابلة نشرها موقع "إن تي في " الروسي، توقعاته بشأن الحرب الجارية في أوكرانيا، وكذلك مصير الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، واحتمالات نشوب حرب نووية.
الحرب الأوكرانية
وعن الحرب التي ستكمل في الرابع والعشرين من الشهر المقبل، عامها الأول، توقع أن تبدأ نقطة التحول عام 2025، بحسب ما جاء في المقابلة.
وقال: "لن تبقى أمريكا قوة عظمى في عام 2027. سوف تنتصرون (الروس) في أوكرانيا".
وفي هذا الصدد، لفت إلى أن حساباته الرياضية تؤكد أن روسيا تسير في الطريق الصحيح.
مصير دول وحرب نووية
وبواسطة معادلاته الرياضية، توقع أفغان انهيار الاتحاد الأوروبي، وتنبأ أن يحدث هذا الأمر ما بين 2027 و2032، على حد زعمه.
وغير بعيد عن الحروب، تحدث الرجل الذي يشغل أيضا رئيس المركز العالمي لأبحاث الرياضيات الفلسفية في العاصمة كابول، عن احتمال اندلاع حرب نووية، لكنه قال إنها لن تحدث قبل عام 2055.
توقعات مثيرة
وأفغان المعروف أيضا باسم "نوستراداموس القرن 21"، يستند في توقعاته إلى معادلات رياضية وخوارزمية لم يكشف عن طريقة قيامه بها.
ورغم إقرار الرجل بوجود هامش خطأ، كان قد توقع هجمات الـ11 من سبتمبر/أيلول 2001 قبل وقوع الكارثة بثلاث سنوات.
كما توقع عام 1989 انهيار الاتحاد السوفياتي، وعندما سئل عن ذلك، ردّ: "عندما قلت هذا ، قالوا لي: أنت أحمق ، لماذا سينهار الاتحاد السوفياتي؟".
وقبل انتشار جائحة كورونا بست سنوات، تنبأ صديق بدخول البشرية في تجربة العمل عن بُعد.
في مقابلة صحفية سابقة طالعتها "العين الإخبارية" في وسائل الإعلام الأفغانية، سُئل أفغان: حسب المصادر الإسلامية فإن التنبؤ خطأ ، ولا يقدر أحد إلا الله ، فماذا تقول في هذا؟.
فردّ قائلا: عالم الغيب هو الله سبحانه وتعالى، والأشياء التي أتنبأ بها هي مجرد حسابات.
وللتدليل على ذلك، شرح: على سبيل المثال ، ترى العدو في ساحة المعركة ، إذا كان بعيدا ، تطلق النار بقذائف الهاون والصواريخ ، وإذا كان قريبا ، تطلق النار ببندقية ، وكلها محسوبة، مشيرا إلى أن التنبؤ الذي يتخذه الإنسان يقوم على الحساب.
وبعيدا عما يروج له المنجمون، يبقى زخم الحياة وتفاصيلها الموجعة والمفرحة، مساحة لهؤلاء للتسلل إلى رغبات الناس في معرفة كل ما هو مجهول، حتى وإن كان الأمر وفقا لمركز الأزهر العالمي للفتوى "إضلالا للعقل الذي حرره الإسلام وقدّره".
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjkwIA== جزيرة ام اند امز