فيلم الملحد يثير الجدل في مصر قبل العرض.. ما القصة؟
قدم الكاتب المصري إبراهيم عيسى للسينما المصرية 3 أفلام تقترب بشكل مباشر من المعتقدات الدينية.
وهذه الأفلام هي "صاحب المقام" بطولة يسرا وآسر ياسين، وفيلم "مولانا" بطولة عمرو سعد، وفيلم "الملحد" الذي بدأ تصويره منذ شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، ومن المحتمل عرضه في عيد الفطر المقبل.
تفاصيل فيلم "الملحد"
فيلم "الملحد" من إخراج ماندو العدل، ويتناول قضية مهمة وشائكة ظهرت مؤخراً وتصدرت السوشيال ميديا والمنصات بين الشباب، وهي عن التطرف الديني والإلحاد، وانتشرت بشكل كبير بين الشباب في الدول العربية والإسلامية، لذلك قرر صناع الفيلم تسليط الضوء عليها بشكل عقلاني وتوضيحها للمجتمع وتوضيح الفرق بين الإلحاد الناتج عن التفكير الزائد في الدين والتدين الذي يكون دون تفكير أو تدبر.
ويكشف الفيلم أن الملحد إنسان قاده تفكيره الزائد في قضية الدين إلى عدم الاعتراف بوجود إله، أما المتطرف دينيا فيقوده تفكيره إلى تكفير المجتمع، وإعلانه الحرب على البشرية.
أبطال فيلم الملحد
يضم فيلم "الملحد" مجموعة متميزة من نجوم التمثيل في مصر، أبرزهم حسين فهمي، ومحمود حميدة، وتارا عماد، وأحمد حاتم، ونجلاء بدر، وأحمد السلكاوي، وهو التجربة الثانية التي تجمع بين المؤلف إبراهيم عيسى والمخرج ماندو العدل، حيث تعاونا قبل ذلك في فيلم "صاحب المقام".
الملحد يثير الجدل
تصدر اسم فيلم "الملحد" الأيام الماضية، مواقع التواصل، بعدما أعلن الفنان مصطفى درويش الاعتذار عنه، والانسحاب من التصوير، احتجاجا على إنكار إبراهيم عيسى، مؤلف الفيلم لمعراج النبي الأكرم إلى السماء.
وكتب درويش، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "قررت أنا مصطفى درويش مقاطعة أي برنامج لإبراهيم عيسى، والاعتذار عن فيلم الملحد اللي صورت فيه أربع أيام بسبب أن مؤلف القصة هو إبراهيم عيسى لأن واضح أن الحرب دي ممنهجة وأنا مقبلش أبدا أكون أداة للحرب ضد ديني ولو الثمن هيكون إيه".
وأضاف درويش: "آسف جدا وبعتذر لكل فريق العمل مش هكمل في القرف ده".
ونشر درويش مع تعليقه صورة لصحيفة محلية تتضمن صورة للكاتب المصري إبراهيم عيسى، وأسفلها عنوان يقول: "إبراهيم عيسى: قصة المعراج وهمية طبقا لكتب السيرة والتاريخ والحديث".
وفي وقت لاحق، عاد درويش ليضيف ملحوظة إلى بيان الاعتذار، جاء فيها: "فيلم الملحد قصة مافيهاش أي حاجة تشجع على الإلحاد علشان بس احترام لصناع العمل وأبطاله".
وبالرغم من تأكيد مصطفى درويش على أن الفيلم لا يشجع على الإلحاد، دارت أسئلة كثيرة حول الفيلم، وتصدر اسمه مواقع التواصل، بسبب أفكار إبراهيم عيسى التي طرحها مؤخرا، واسم الفيلم المثير للجدل.