تحليل.. أتلتيكو مدريد ضد تشيلسي.. كيف خسر سيميوني تميمته؟
سقط أتلتيكو مدريد الإسباني أمام ضيفه تشيلسي الإنجليزي 0-1 في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا ليعقد مهمته في التأهل لربع النهائي.
ويحتاج أتلتيكو للفوز بهدفين على الأقل إيابا في ملعب "ستامفورد بريدج" معقل تشيلسي يوم 17 مارس/آذار المقبل، من أجل ضمان التأهل إلى ربع النهائي، أو التقدم بهدف في الوقت الأصلي ليجر المباراة للأشواط الإضافية.
وفي السطور المقبلة، تقدم "العين الرياضية" تحليلا فنيا لمباراة أتلتيكو مدريد ضد تشيلسي، التي أقيمت بالملعب الوطني في العاصمة الرومانية بوخارست، بسبب قيود السفر التي تفرضها إسبانيا على القادمين من بريطانيا.
سيميوني يخسر تميمته
لعب الفريقان بنفس الرسم التكتيكي (3-4-2-1)، من أجل توخي الحذر وإحكام السيطرة أكثر على الخط الخلفي، وعدم الإفراط في الهجوم.
تلك الخطة هي المفضلة لتشيلسي منذ قدوم المدرب الألماني توماس توخيل في يناير/ كانون الثاني الماضي، كما يحب أيضا الأرجنتيني دييجو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو مدريد، الاعتماد عليها في بعض المباريات، لا سيما المهمة منها.
ورغم نجاح سيميوني في تحقيق أهدافه بتلك الطريقة، وهو ما ظهر في عدة مباريات هذا الموسم أهمها الفوز 1-0 على برشلونة والتعادل 1-1 مع بايرن ميونخ الألماني، بجانب بعض الانتصارات في الدوري الإسباني، فإن الفريق المدريدي لم يتمكن من الاستفادة كثيرا منها أمام تشيلسي.
أتلتيكو عادة لا يلعب على الاستحواذ ويكتفي بإغلاق مناطقه ليصبح امتلاك خصمه للكرة بدون فائدة، لكن هذه الاستراتيجية لم تفد كتيبة سيميوني أمام تشيلسي الذي كان يفعل ما يحلو له ويهدد مرمى أصحاب الأرض كما يشاء، خاصة من الجبهة اليمنى التي كانت أكثر نشاطا في وجود الإنجليزي الشاب ماسون ماونت.
في الوقت نفسه كانت الجبهة المقابلة في أتلتيكو (اليسرى) أكثر ضعفا في ظل الأداء المخيب الذي ظهر به المدافع الإسباني ماريو هيرموسو، الذي ارتكب خطأ فادحا نتج عنه هدف المباراة الوحيد من توقيع المهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو.
هجوم مخيب
بالتزامن مع الدفاع الصلب، يعتمد سيميوني على الهجوم بشكل مبكر من أجل إحراز هدف يسهل الأمور على فريقه، في حيلة تشتهر بها كل الفرق الدفاعية.
لكن هجوم أتلتيكو، بقيادة المخضرم لويس سواريز، ظهر بشكل شاحب للغاية، ورغم أنه كان المبادر بالفرص الخطيرة، فإنه إجمالا لم يقدم شيئا يذكر، حتى إن تشيلسي كان أخطر هجوميا في الشوط الأول، رغم أنه لم يكن يحاول بجدية.
ولم يتغير الوضع كثيرا حتى مع قيام سيميوني بـ4 تبديلات دفعة واحدة لتنشيط الهجوم، والتي جاءت متأخرة بعض الشيء (في الدقيقتين 82 و84)، بدخول لوكاس توريرا وموسى ديمبلي وفيتولو ورينان لودي.
aXA6IDE4LjExNy43OC44NyA= جزيرة ام اند امز