"الصراف الآلي" يحرج ثالث أكبر بنوك اليابان.. تصرف جماعي غريب
اضطر بنك "ميزوهو" ثالث أكبر بنوك اليابان إلى وقف العمل بأجهزة الصراف الآلي بعد تصرفات جماعية غريبة أضرت بالعملاء.
وأعلنت الوحدة المصرفية الرئيسية التابعة لمجموعة ميزوهو المالية على موقعها الإلكتروني، أن بعض أجهزة الصراف الآلي ابتلعت البطاقات ودفاتر الحسابات المصرفية الخاصة بالعملاء.
- بحثا عن سر الليرة المتدهورة.. لبنان يعتقل "نقيب الصرافين"
- اليابانيون لا يثقون في التعامل مع الصراف الآلي
وقال ثالث أكبر بنوك اليابان من حيث الأصول، والذي له تاريخ من مشاكل الأنظمة الإلكترونية يرجع إلى أكثر من 10 سنوات مضت، "بسبب عطل في النظام، أُوقفت خدمة أجهزة الصراف الآلي في بعض فروعنا.
وتابع: "بالنسبة للعملاء الذين سُحبت منهم البطاقات ودفاتر الحسابات وغيرها، سنبلغكم ونعيدها إليكم في وقت لاحق".
مشكلة ضخمة
وتوقف أجهزة الصراف الآلي عن العمل مشكلة كبيرة في اليابان التي يفضل سكانها استخدام النقود السائلة، ولم يبدأ استخدام الوسائل الإلكترونية ينمو بقوة إلا في الآونة الأخيرة.
وطلب البنك من عملائه سحب المال من أجهزة الصراف الآلي بمتاجر البقالة قائلا إنه سيعوضهم عن الرسوم.
وقالت متحدثة لرويترز بالهاتف إن من غير المتوقع عودة الخدمة قريبا. وكانت قالت في وقت سابق إن بعض الأجهزة المعطلة توجد في العاصمة طوكيو.
كانت مجموعة ميزوهو واجهت في 2005 خطأ مكلفا في إدخال البيانات بذراعها للأوراق المالية، وعانت عطلا مشابها في أجهزة الصراف الآلي بعد زلزال 2011 المدمر، وهو ما لم يقع لمنافسيها.
تفرد اليابان
وبعدما كانت رائدة في التعامل المالي غير النقدي تخلّفت اليابان عن باقي الدول الصناعية في هذا المجال، لأن سكانها المتقدمين في السن يفضلون التعامل النقدي التقليدي.
ولا تزال أربع عمليات شراء من كل خمس تتم نقدا في اليابان رغم سمعتها كدولة رائدة في الابتكارات المستقبلية.
وعلى سبيل المقارنة، تستحوذ العمليات الرقمية على نحو 90% من إجمالي المعاملات في كوريا الجنوبية، في حين تهدف السويد إلى أن تصبح مجتمعا غير نقدي بحلول عام 2023.
لكن في اليابان، حيث الجريمة والتزوير شبه معدومين وهو ما يعطي الناس مزيدا من الراحة عند حملهم النقود، كانت استجابة المستهلك بطيئة.
aXA6IDMuMTM3LjE4MC42MiA= جزيرة ام اند امز