أجواء إيجابية بلبنان.. هل ترى حكومة ميقاتي النور؟
أجواء إيجابية تخيم على الأوضاع السياسية في لبنان تشير إلى تقدم كبير بملف تشكيل الحكومة وسط تخوفات أن يتم إفسادها والعودة للمربع صفر.
وبحسب ما كشفته مصادر معنية بالاتصالات الحكومية لـ"العين الإخبارية" فإنه جرى اتصال مباشر بين رئيس البلاد، ميشال عون، والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، نجيب ميقاتي، بعد مقاطعة دامت أكثر من أسبوعين نشطت خلالها الوساطات الداخلية والخارجية.
ووفق المصادر ذاتها فإن الحكومة باتت على قاب قوسين، وقد تم الاتفاق على أغلبية الأمور المتعلقة بتفاصيل الحكومة وأبرزها الاسم الذي ستسند إليه وزارة الاقتصاد التي كانت تشكل إحدى العقد.
يأتي ذلك وسط تخوفات من عودة الأمور إلى نقطة الصفر، فهي ليست المرة الأولى التي يشاع فيها قرب تشكيل الحكومة قبل أن تتفجر الخلافات من جديد.
وبحسب آخر التوزيعات التي نشرتها "العين الإخبارية" منذ أيام، سيحصل عون على حقائب الدفاع الوطني، ورشح لها العميد المتقاعد موريس سليم، والخارجية التي رشّح لها السفير السابق في واشنطن عبدالله أبوحبيب.
وكذلك وزارة العدل للقاضي هنري خوري، والطاقة والمياه لوليد فياض، والشؤون الاجتماعية، التي اختار لها بشكل مبدئي وليس نهائيا القاضي رفول البستاني.
أما وزارة المهجّرين التي سيختار وزيرها النائب طلال أرسلان حليف عون، فقد رُشح لها عصام شرف الدين، ووزارة الشباب والرياضة سيسمِّي وزيرها حزب الطاشناق الأرمني، إضافة إلى وزارة السياحة، التي ستكون من حصة عون، ويمثلها أحد الأشخاص من الأقليات المسيحية.
بينما يحصل فريق ميقاتي وحلفاؤه على وزارة الداخلية التي رُشح لها القاضي بسام المولوي، والصحة لمدير مستشفى رفيق الحريري الدولي الدكتور فراس أبيض، والتنمية الاجتماعية أو البيئة لمدير مرصد الأزمة في الجامعة الأمريكية في بيروت ناصر ياسين.
ويبقى وزير الاقتصاد غير معلوم حتى الساعة، وهناك اسمان يطرحان لتولي هذه الحقيبة، وهما جميل كبي وأمين سلام، فيما ستكون وزارة التربية من حصة النائب السابق وليد جنبلاط ورشًح لها عباس الحلبي، والاتصالات ستكون من حصة تيار المردة ورُشح لها جوني القرم، وحقيبة الإعلام للإعلامي الشهير جورج قرداحي.
على أن يكون منصب نائب رئيس الحكومة من حصة الحزب السوري القومي الاجتماعي، ورشح له سعادة الشامي.
وزارات حزب الله وأمل
وتبقى الحقائب التي سيحصل عليها حزب الله وحركة أمل منحصرة في وزارة المال، ورشّح لها برّي مدير العمليات في مصرف لبنان يوسف خليل، والزراعة للسفير جهاد مرتضى، وحقيبة ثالثة يمكن أن تكون البيئة أو الثقافة ستكون لرئيس مجلس النواب نبيه بري.
أما حزب الله فقد حصل على وزارتي الأشغال والصناعة.
وعجز لبنان عن تشكيل حكومة منذ سنة وشهر على استقالة حكومة حسان دياب، وكلّفت منذ ذلك الوقت ثلاث شخصيات بالمهمة، اثنان اعتذرا، هما السفير مصطفى أديب وسعد الحريري، فيما يستمر نجيب ميقاتي في محاولاته حتى الساعة، لتشكيل حكومة توافقية، فهل ترى النور؟