الطاقة الذرية: إيران تكثف جهود تخصيب اليورانيوم بمنشأة نطنز
بعد يومين من إعلانها مضي إيران قدما في تحديث برنامجها لتخصيب اليورانيوم، أكدت وكالة الطاقة الذرية أن طهران اتخذت خطوة جديدة في طريقها.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في بيان نشرته "رويترز" إن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم باستخدام ثاني مجموعة من ثلاث مجموعات لأجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-6) التي ركبتها طهران في الآونة الأخيرة في محطة التخصيب تحت الأرض في نطنز.
وأضافت الوكالة في "تقرير سري" إلى الدول الأعضاء، أن المجموعة الثانية من أجهزة الطرد المركزي تستطيع تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 5% من درجة النقاء الانشطارية بينما لم يتم تغذية المجموعة الثالثة بمواد نووية بعد.
اتفاق 2015
وذكر تقرير منفصل للوكالة الدولية للطاقة الذرية بثته يوم الإثنين الماضي، أن إيران تمضي قدما في تحديث برنامجها المتقدم لتخصيب اليورانيوم حتى في الوقت الذي ينتظر فيه الغرب رد طهران على مساعي إنقاذ اتفاقها النووي المبرم عام 2015.
وقال التقرير إن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم باستخدام واحدة من ثلاث مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-6) التي ركبتها طهران في الآونة الأخيرة في محطة التخصيب تحت الأرض في نطنز.
ويقول دبلوماسيون إن (آي.آر-6) هو أكثر طرز إيران من أجهزة الطرد المركزي تطورا وأكفأ كثيرا من الجيل الأول من (آي.آر-1)، وهو الطراز الوحيد الذي يسمح الاتفاق لإيران باستخدامه في التخصيب.
وتستخدم إيران منذ أكثر من عام أجهزة الطرد المركزي من طراز (آي.آر-6) لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، القريبة من درجة النقاء اللازمة لصنع أسلحة، في محطة فوق سطح الأرض في نطنز.
تخصيب اليورانيوم
ووسعت إيران في الآونة الأخيرة مستوى تخصيبها لليورانيوم باستخدام أجهزة (آي.آر-6) في مواقع أخرى. وفي الشهر الماضي بدأت سلسلة ثانية من (آي.آر-6)، في موقع فوردو الموجود داخل جبل، تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20%.
وتتجه إيران والولايات المتحدة على ما يبدو نحو التوافق بشأن إحياء اتفاق 2015 الذي فرض قيودا على أنشطة طهران النووية مقابل رفع العقوبات عنها، إلا أنه انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة في 2018.
وبعد محادثات غير مباشرة استمرت أكثر من عام قالت إيران إنها سترد قريبا على أحدث التعليقات الأمريكية بشأن نص يعد حلا وسطا قدمه الاتحاد الأوروبي، الذي ينسق المحادثات.
وسيشمل الاتفاق التراجع عن الكثير من أعمال التخصيب التي كانت تقوم بها إيران ووضع حدا أقصى للتخصيب عند درجة نقاء 3.67%.
لكن تركيبها لأجهزة متطورة في مواقع تحت الأرض مثل نطنز وفوردو يمكن أن يكون إشارة لأي قوة قد ترغب في مهاجمتها في حالة عدم التوصل لاتفاق، لأنه من غير الواضح ما إذا كانت الضربات الجوية على تلك المواقع ستكون فعالة.
aXA6IDEzLjU5LjEyOS4xNDEg جزيرة ام اند امز