حدود إيران على نبض أزمة العراق.. أغلقتها الاحتجاجات وفتحها "الهدوء"
أعلنت الداخلية الإيرانية فتح المنافذ البرية مع العراق، وذلك غداة إغلاقها على وقع أحداث دامية واشتباكات مسلحة بالجارة أوقعت قتلى وجرحى.
وأمس الثلاثاء، أعلنت الوزارة إغلاق الحدود البرية مع العراق، فيما أوقفت منظمة الطيران المدني مساء الإثنين، الرحلات الجوية إلى مطاري النجف وبغداد الدوليين.
واليوم، أعلن نائب وزير الداخلية الإيراني، مجيد مير أحمدي، فتح جميع المنافذ الحدودية البرية مع العراق، عقب عودة الهدوء إلى هذا البلد بعد خطاب لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بفض الاحتجاجات.
وقال مير أحمدي، في تصريح نقله التلفزيون الرسمي الإيراني: "تم فتح الحدود البرية مع العراق، وفي الوقت الحالي، يمكن للزوار الأربعين (أربعينية الإمام الحسين) عبور الحدود البرية إلى العراق، كما يمكن لهم السفر إلى العراق عبر الحدود البرية".
وأضاف أن "منافذ مهران وشلامجه وجذابه وخسروي وبرويز خان أصبحت مفتوحة مع الجانب العراقي بدءاً من صباح اليوم الأربعاء".
وتتوقع إيران مشاركة قرابة خمسة ملايين من مواطنيها في زيارة الأربعينية التي تصادف 17 سبتمبر/أيلول المقبل.
وفي سياق متصل، أعربت الخارجية الإيرانية، الأربعاء، عن سعادتها لعودة الهدوء إلى العراق، مشيرة إلى أن العراقيين تجاوزوا فتنة كبيرة بصبر وحكمة.
وقالت الوزارة، في بيان لها حول تطورات الأحداث في العراق، إن "إيران تعرب عن سعادتها لعودة الهدوء الى العراق وتثمن تعامله "حكومة وشعباً" بصبر وحكمة في تجاوز فتنة كبيرة.
وأعربت طهران عن أملها بأن توفر جميع التيارات والمجموعات السياسية العراقية الأرضية المناسبة لتشكيل حكومة جديدة من خلال تحمل المسؤولية والمشاركة البناءة في العملية السياسية.
وختمت قولها إنه "بالنظر إلى بداية أيام ذكرى أربعين الإمام الحسين وتوجه ملايين الزوار نحو العتبات المقدسة في العراق، تؤكد إيران على ضرورة احترام الشعائر الحسينية والجهود الجماعية لإحلال الهدوء الشامل وضمان سلامة جميع الزوار وضيوف العتبات الشيعية".