"الطاقة الذرية": الإمارات شريك مهم وتعاوننا متميز ومثمر
أكد رافائيل ماريانو غروسي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن دولة الإمارات شريك مهم للغاية للوكالة.
وتعد دولة الإمارات أول دولة عربية تمتلك وتدير محطات للطاقة للنووية متكاملة ومتطورة، وذلك في إطار البرنامج النووي السلمي الإماراتي.
تعاون مثمر وديناميكي
وقال غروسي -في مقابلة مع وكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش المحاضرة التي عقدها في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا أمس- لدينا تعاون مثمر ونشط مع دولة الإمارات يمتد لعقود ويشمل العديد من المجالات ومنها المجال التقني والفني والعلوم والزراعة وحماية البيئة.
وأضاف أن التعاون بين دولة الإمارات والوكالة الدولية للطاقة الذرية يتسم بالديناميكية، مشيدا بتواجد مؤسسات تعليمية متميزة في دولة الإمارات مثل جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا تهتم بالعلوم النووية وكافة التقنيات والمجالات المرتبطة بها.
وقال: سعدت بالتواجد في دولة الإمارات في أول زيارة رسمية للدولة منذ تولي مسؤولية الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث التقيت مسؤولين رفيعي المستوى، وذلك تأكيدا على العلاقة القوية التي تربط بين دولة الإمارات والوكالة الدولية للطاقة الذرية والحرص على تعزيزها وتطوير آفاق التعاون على مختلف المستويات.
إنجاز وتقدم كبير
كما قام غروسي بزيارة محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي حيث اطلع على التقدم الكبير الذي تحقق خلال تطوير المحطات التي تنتج حاليا كهرباء صديقة للبيئة وتسهم في تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في دولة الإمارات.
وأشاد بحجم الإنجاز الذي تم تحقيقه في محطات براكة للطاقة النووية السلمية والدور الرائد الذي تقوم به الكوادر البشرية العاملة في هذا المشروع، مؤكدا أن الطاقة النووية السلمية تدعم الجهود العالمية المبذولة لمكافحة تغير المناخ.
وعقد رافائيل ماريانو غروسي أمس محاضرة في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا حول التعاون في قطاع الطاقة النووية، وسلط خلالها الضوء على التعاون المثمر والبناء بين دولة الإمارات والوكالة الدولية للطاقة المتجددة.
كما استعرض أهمية مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية ودوره المهم في توليد الطاقة الصديقة للبيئة ودعم الجهود التي تقوم بها الدولة لمكافحة التغير المناخي.
وأشاد باحتضان جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا لمركز الإمارات لتكنولوجيا الطاقة النووية المكلف بإجراء البحوث في المواضيع الرئيسية المتعلقة بتكنولوجيا الطاقة النووية والتي تشمل أنظمة السلامة في الطاقة النووية والمواد الكيميائية في الطاقة النووية والسلامة الإشعاعية في البيئة، حيث يتم في الوقت الحالي إجراء 12 مشروعا بحثيا في مركز الإمارات لتكنولوجيا الطاقة النووية بهدف دعم برنامج الطاقة النووية في الدولة ودعم الشركاء في هذا المجال.
وكانت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا قد استضافت في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي قادة الطاقة النووية العالميين في الملتقى الأول من نوعه في المنطقة وهو "المؤتمر الدولي لتطوير محطات الطاقة النووية 2021" لمناقشة توجهات القطاع الصناعي في المستقبل.