"العدالة ستأخذ مجراها".. منزل حاكم مصرف لبنان تحت الحصار
هاجمت مجموعة حزبية مقربة من الرئيس اللبناني ميشال عون منزل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة واشتبكت مع القوى الأمنية.
وأعلنت مجموعة "الحرس القديم" وهي مجموعة حزبية رديفة لـ"التيار الوطني الحر" الذي أسسه رئيس الجمهورية ميشال عون ويرأسه حالياً صهره جبران باسيل، أنها تمكنت من الوصول إلى محيط منزل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في منطقة الرابية (ضاحية بيروت الشرقية).
وقالت في تغريدة عبر حسابها على "تويتر": "سندخل إلى منزله ونقوم بتسليمه للقضاء".
وأضافت المجموعة: "نُذكر حاكم المصرف الفار من وجه العدالة، المحمي من قبل الطبقة السياسية الفاسدة والملاحق من عدة دول أجنبية بتهمة تبييض الأموال، أن العدالة ستأخذ مجراها مهما كلف الأمر ولن نيأس ولن نستكين حتى تمثل أنت وأمثالك ومن وراءك أمام القضاء".
واشتد الخلاف بين فريق عون وحاكم المصرف المركزي هذا الأسبوع عقب إصدار القاضية المقربة من عون غادة عون مذكرة إحضار بحق سلامة، ورفض سلامة تنفيذها بذريعة أنها مذكرة سياسية وليست قضائية.
ولاحقاً تمكنت مجموعات الحرس القديم من اجتياز الحاجز الأول لقوى الأمن الداخلي وتقدموا باتجاه المنزل إلّا أن الجيش اللبناني تدخل ومنعهم من التقدم.
والثلاثاء، داهمت دورية أمنية منزلين لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة بحثاً عنه، لتنفيذ مذكرة إحضار قضائية لكنها لم تجده.
كما داهمت قوة أخرى من أمن الدولة اللبناني مبنى المصرف المركزي في بيروت لكنها أيضاً لم تعثر عليه.
ولم يمثل حاكم مصرف لبنان، أمام المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون في جلسة الاستجواب المحدّدة الثلاثاء، في قصر العدل في بعبدا، في إطار الشكاوى المقدّمة ضده بتهم الإثراء غير المشروع وتبييض الأموال وتبديد المال العام.
وهي المرة الثالثة التي يتغيب فيها عن حضور الجلسة، بذريعة أن الملاحقة سياسية، كما أنها غير قانونية بسبب تقديمه دعوى كف يد القاضية عون عن الدعوى وبالتالي إلزامية توقيف إجراءاتها.
aXA6IDMuMTM5LjgzLjI0OCA= جزيرة ام اند امز