مفاجأة .. منفذ هجوم الشانزليزيه كان يحمل ترخيص سلاح
مصادر قريبة من التحقيق في هجوم الشانزليزيه ذكرت، الثلاثاء، أن منفذ الهجوم مدرج على لوائح أمن الدولة منذ العام 2015.
ذكرت مصادر قريبة من التحقيق في هجوم الشانزليزيه، الثلاثاء، أن آدم الجزيري (31 عاما) الذي قتل خلال الهجوم، مدرجا على لوائح أمن الدولة منذ العام 2015 لانتمائه إلى تنظيم إرهابى متطرف، ويملك رخصة حيازة سلاح لأنه يمارس رياضة الرماية.
واستنكر رئيس الوزراء إدوار فيليب حيازة الجزيري ترخيصا بحمل سلاح مع أنه مدرج على قائمة الإرهابيين، مؤكدا أنه "لا أحد يمكن أي يرضى" بهذا الوضع.
وقال فيليب في مقابلة مع قناة "بي إف أم" وإذاعة "مونت كارلو" إن: "ما أعلمه في هذه المرحلة هو أن الترخيص الأول منح لهذا الشخص قبل ورود بلاغ بشأنه، وعند إعطاء الترخيص لم تتواجد أي سوابق قانونية تبرر قرارا بعدم الترخيص له بحمل أسلحة".
وأضاف: "في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني فتح تحقيق إداري في إطار طلب لتجديد الرخصة، لكن أجهزة الاستخبارات الداخلية لم تر حاجة إلى سحب ترخيصه".
ومن جانبه، قال والد الجزيري ردا على أسئلة "وكالة فرانس برس" إن: "آدم كان يحمل سلاحا مصرحا به، وكان يتدرب على الرماية".
وصدم الجزيري، أمس الإثنين، بسيارة شاحنة للشرطة في جادة الشانزليزيه في باريس، ما أدى إلى اشتعال النار في السيارة ومقتله، ويأتي ذلك بعد شهرين على إقدام إرهابى على قتل شرطي على الجادة نفسها.
وعثر في السيارة على قارورة غاز بلا جهاز إشعال ورشاش هجومي إسرائيلي الصنع، وسلاحي يد وكمية كبيرة من الذخيرة. ويسعى المحققون إلى تحديد كيفية اشتعال سيارة المهاجم إثر اصطدامها.
كذلك عثرت الشرطة على مخزون أسلحة في منزله، حيث كان الجزيري يملك على الأقل 9 أسلحة تعلم السلطات بها.
ورصدت السلطات الجزيرى في 2015، خصوصا بعد زيارات إلى تركيا، وقدم الجزيري تبريرات مهنية لهذه الرحلات إلى بلد يعرف عنه أنه الطريق المفضل للإرهابيين الأوروبيين إلى سوريا، بحسب مصدر قريب من الملف.
وأصيب الجزيري بجروح خطيرة في محاولة الاعتداء وسرعان ما فارق الحياة، ورصدت على جثته آثار حروق، لكن الأسباب الدقيقة لموته ما زالت مجهولة بحسب مصدر قريب من الملف.
والهجوم الذي لم تتبنه حتى الآن أي جهة، لكنه يحمل سمات هجمات سابقة أعلن تنظيم داعش مسئوليته عنها.
وألقت الشرطة، الثلاثاء، القبض على 4 من أفراد عائلة الجزيرى، هم زوجته السابقة وشقيقه وزوجة شقيقه إضافة إلى والده، خلال عملية مداهمة لمنزل العائلة التي وصفت بأنها سلفية في بلدة "بليسيس – باتيه" على مسافة أقل من 30 كلم جنوب باريس.
وتشهد فرنسا منذ يناير/ كانون الثاني 2015 موجة من الهجمات الإرهابية أوقعت 239 قتيلا واستهدفت بصورة خاصة قوات الأمن.
ويتوقع طرح مشروع قانون لمكافحة الإرهاب هذا الأسبوع في فرنسا.