الاتحاد الأفريقي يحيي الذكرى الـ25 للإبادة الجماعية في رواندا
المشاركون في الفعالية من رجال دين ومجتمع مدني وجاليات دعوا إلى العمل لمنع النزاعات والصراعات ومنع تكرار مجازر الإبادة الجماعية.
أحيا الاتحاد الأفريقي الذكرى الـ25 لمأساة "الإبادة الجماعية" التي شهدتها رواندا في عام 1994، داعيا إلى العمل لمنع النزاعات الصراعات ومنع تكرار مجازر الإبادة الجماعية في القارة السمراء.
ونظمت الفعالية إدارة الشؤون السياسية في مفوضية الاتحاد الأفريقي، الأحد، في أديس أبابا بالتعاون مع سفارة رواندا بالعاصمة الإثيوبية.
وشارك بالفعالية ممثلون عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا، ورجال دين من الكنيستين الأرثوذوكسية والكاثوليكية، وممثلون عن الجالية ومنظمات المجتمع المدني الرواندية، إلى جانب ممثلين عن البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والإقليمية المعتمدة في أديس أبابا.
وألقى مفوض الاقتصاد بالاتحاد الأفريقي فيكتور هاريسون كلمة نيابة عن رئيس مفوضية الاتحاد موسي فكي، أعرب خلالها عن قلقه من انتشار خطاب الكراهية والتحريض على العنف في القارة الأفريقية.
وأكد أنها تمثل إهانة للقيم الإنسانية وتهدد الاستقرار والسلم الاجتماعي.
وشدد فكي على ضرورة التصدي لخطاب الكراهية والتحريض ووقف جميع أشكال العنف ومنع تكرار جرائم الكراهية والإبادة الجماعية التي شهدتها أفريقيا بصفة عامة ورواندا بصفة خاصة.
بدورها، دعت سفيرة رواندا بإثيوبيا والمندوبة الدائمة بالاتحاد الأفريقي، هوبي توموكوندي، إلى منع تكرر الإبادة الجماعية التي شهدتها بلادها، في أي بلد أفريقي والعالم أجمع.
وأكدت ضرورة الاستثمار في قيم التسامح والمحبة والتعايش "دون ذلك لا يمكن أن تحقق القارة ما تصبو إليه".
وفي تصريحات لـ"العين الإخبارية" قال السفير المصري بإثيوبيا ومندوبها الدائم بالاتحاد الأفريقي أسامة عبدالخالق إن أفريقيا تتذكر كل عام ذكرى الإبادة الجماعية في رواندا، لتستخلص منها الدروس والعبر ولتنظر إلى المستقبل بإصرار لمنع تكرار ما حدث في تلك المآسي بأفريقيا والعالم.
وأضاف: على الإنسانية أن تستحضر قيمها النبيلة والرفيعة وألا تسمح بثقافة الكراهية، وإقصاء الآخر، والتعصب البغيض، ونبذ الآخرين على أساس عرقهم ودينهم.
وأشاد عبدالخالق بتجاوز رواندا لهذه المأساة المحزنة بعزمها وتصميمها، قائلا إن الروانديين يتطلعون إلى المستقبل وحققوا طفرة غير مسبوقة تنمويا.
فيما ألقى متحدثون من الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا كلمات دعوا خلالها إلى منع تكرار مجازر "الإبادة الجماعية" في أفريقيا، والعمل من أجل إرساء الاستقرار والسلام في ربوع القارة.
وأكدوا أن كل الديانات تنبذ العنف والكراهية وتعلي قيم التعايش والتسامح ودعوا إلى ضرورة التمسك بالقيم الفاضلة التي نادت بها الديانات السماوية.
وفي عام 1994، شهدت رواندا أعمال عنف في 6 أبريل/نيسان واستمرت حتى منتصف يوليو/تموز من العام ذاته.
وآنذاك، شن القادة المتطرفون في قبيلة الهوتو التي تمثل الأغلبية في رواندا حملة إبادة ضد الأقلية من قبيلة التوتسي.
وخلال فترة لا تتجاوز 100 يوم، قُتل أكثر من مليون شخص، وتعرضت مئات الآلاف من النساء للاغتصاب، وكانت غالبية الضحايا من قبيلة التوتسي.
وانتهت أعمال العنف عندما نجحت "الجبهة الوطنية الرواندية"، وهي قوة من المتمردين ذات قيادة توتسية، في طرد المتطرفين وحكومتهم المؤقتة المؤيدة للإبادة الجماعية إلى خارج البلاد.
aXA6IDE4LjIxOS4yMi4xNjkg جزيرة ام اند امز