الاتحاد الأفريقي يرحب بتشكيل حكومة السودان ويصفه بـ"الإنجاز"
مصادر أفريقية مطلعة في أديس أبابا قالت إن مجلس السلم والأمن الأفريقي سيبحث التطورات في السودان؛ تمهيدا لاتخاذ قرار برفع تعليق عضويته
رحب الاتحاد الأفريقي، الجمعة، بتشكيل الحكومة الجديدة في السودان، واصفا ذلك بأنه بداية عهد جديد وإنجاز تاريخي.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، في تغريدة على "تويتر"، إن إعلان تشكيل الحكومة الجديدة في السودان وتعيين أول وزيرة للخارجية (أسماء محمد عبدالله) في البلاد يمثلان بداية عهد جديد.
وهنّأ فكي الشعب السوداني على الحكومة الجديدة التي وصفها بـ"الإنجاز الكبير".
وفي وقت لاحق من اليوم، يعقد مجلس السلم والأمن الأفريقي بمقره في أديس أبابا جلسة حول التطورات في السودان.
وقالت مصادر أفريقية مطلعة في أديس أبابا، لـ"العين الإخبارية"، إن مجلس السلم والأمن الأفريقي سيبحث التطورات في السودان؛ تمهيدا لاتخاذ قرار برفع تعليق عضويته وعودته إلى البيت الأفريقي، دون تحديد توقيت بعينه.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قرر الاتحاد الأفريقي تعليق عضوية السودان في جميع أنشطته لحين تسليم السلطة للمدنيين.
ومجلس السلم والأمن الأفريقي هو جهاز تابع للاتحاد الأفريقي والمسؤول عن تنفيذ قرارات الاتحاد ومكلف بحفظ السلام والاستقرار في القارة، ويتم انتخاب الأعضاء من قبل الجمعية العامة للاتحاد الأفريقي بحيث تعكس التوازن الإقليمي في أفريقيا.
ويتكون المجلس من 15 بلدا؛ منها 5 بلدان يتم انتخابها كل ثلاث سنوات، و10 دول لمدة سنتين.
وأمس الخميس، أعلن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك تشكيل الحكومة السودانية الجديدة الذي يضم 18 وزيرا.
وقال رئيس الوزراء في كلمة تلفزيونية إن "التأخر في إعلان تشكيل الحكومة سببه الحرص على تمثيل كل الأطياف"، مشيرا إلى استمرار المشاورات بشأن المرشحين لحقيبتين وزاريتين (الثروة الحيوانية والبنى التحتية).
وأضاف: "إننا نبدأ مرحلة جديدة في تاريخنا من أجل سودان ديمقراطي يسع الجميع، وأولوياتنا إيقاف الحرب وبناء السلام المستدام".
وتابع: "بدأنا عمليا في التحضير للسلام بتشكيل لجنة مصغرة بالتشاور مع المجلس السيادي، مهمتها وضع إطار عام لهيكل مفوضية السلام".
وأوضح: "إننا في الحكومة الانتقالية ملتزمون بسياسة خارجية تقوم على الاحترام المتبادل وتهدف لمصلحة بلادنا، ونطمح إلى بناء اقتصاد وطني يقوم على الإنتاج، ونجدد الالتزام الصارم بقضايا العدالة الانتقالية".
وكشف حمدوك عن أسماء الحكومة الجديدة التي تضم 18 وزيرا، وهم: جمال عمر للدفاع، وإدريس الطريفي للداخلية، وأسماء محمد عبدالله للخارجية، وإبراهيم البدوي للمالية، وأكرم علي التوم للصحة.
ونصر الدين عبدالباري للعدل، وولاء عصام البوشي للشباب والرياضة، ومحمد الأمين التوم للتربية والتعليم، ومدني عباس مدني للصناعة والتجارة، وعادل إبراهيم للطاقة والتعدين، وياسر عباس لوزارة الري والموارد المائية، وعيسى عثمان شريف لوزارة الزراعة.
بجانب اعتماد لينا الشيخ محجوب للعمل والتنمية الاجتماعية، وعمر بشير منيس لمجلس الوزراء، وانتصار الزين صغيرون للتعليم العالي، وفيصل محمد صالح للثقافة والإعلام، ونصر الدين مفرح لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، ويوسف آدم الضي للحكم الاتحادي.
وأوضح أنه تم إرجاء تعيين وزيرين للثروة الحيوانية والبنى التحتية؛ لعدم التوافق عليهما مع قوى الحرية والتغيير.