اليوم العالمي للتراث السمعي البصري.. استحضار الماضي بالصوت والصورة
اليوم العالمي لحفظ التراث السمعي البصري يمثل آلية لرفع الوعي العام بضرورة الحفاظ على المواد السمعية البصرية المهمة والحفاظ عليها
من الجدران وألواح الكتابة إلى أوراق البردي والوثائق الورقية والكتب، حرص الإنسان على مر الزمان على تدوين تراثه وأهم الأحداث التي ميزت عصره لتكون أثرا للأجيال القادمة من بعده.
وشهدت أساليب التسجيل طفرة كبيرة منذ اختراع التلفزيون في عشرينيات القرن الماضي، إذ اعتمد الإنسان منذ ذلك الوقت على الصورة والفيديو كوسيلة لحفظ اللحظة وتسجيل التاريخ.
لكن حالها كحال كل السجلات، تتعرض الوثائق السمعية والبصرية لمخاطر التلف غير المقصود أو التدمير عن عمد أو التقادم التكنولوجي وعدم إيجاد الأجهزة الملائمة لاسترجاع محتواها، مما دفع بالمسؤولين لاتخاذ إجراء يهدف لإدارة هذا التراث من خلال مجموعة من العوامل التقنية والسياسية والاجتماعية والمالية.
ولذلك وافق المؤتمر العام لليونسكو عام 2005 على الاحتفال باليوم العالمي للتراث السمعي البصري في 27 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، لرفع الوعي بضرورة الاهتمام بالسجلات المرئية والمسموعة لما تمثله من تراث إنساني وسجل لتاريخ القرنين الـ20 والـ21.
ويحيي هذا اليوم ذكرى اعتماد المؤتمر العام في دورته الـ21، عام 1980، التوصية بشأن حماية الصور المتحركة وصونها.
ويمثل اليوم العالمي لحفظ التراث السمعي البصري آلية لرفع الوعي العام بضرورة الحفاظ على المواد السمعية البصرية المهمة والحفاظ عليها للأجيال المقبلة واتخاذ تدابير عاجلة لحفظ هذا التراث، وضمان بقائها متاحة للجمهور الآن وللأجيال المقبلة.
ويحمل اليوم العالمي للتراث السمعي البصري لهذا العام شعار "استحضار الماضي بالصوت والصورة"، إذ تحفظ تلك المواد كالأفلام والبرامج الإذاعية والتلفزيونية ذكرياتنا وقصصنا الإنسانية التي شكلت تاريخنا، كما يكرم جهود آلاف من أمناء المحفوظات وأمناء المكتبات والقائمين بالرعاية في جميع أنحاء العالم ممن يهتمون بهذه المجموعات القيمة.