بروتوكول أسترالي غامض.. حظر عقد البرلمان 15 يوما بعد وفاة ملك بريطاني
رغم تقارير أكدت أن عقد دول الكومنولث التي تدين بالولاء للتاج البريطاني بدأ ينفرط إلا أنه على تلك البلدان القيام بالكثير إذا أرادت ذلك.
وبالإضافة إلى المملكة المتحدة تدين 14 دولة، منها أستراليا ونيوزيلندا وكندا، والعديد من الدول الجزرية في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، بالولاء للتاج البريطاني، حتى إن الملك الجديد تشارلز الثالث بات رأس الدولة الرسمي فيها.
إلا أن تلك الدول التي تدين بالولاء للتاج تباينت ردود أفعالها على وفاة الملكة إليزابيث الثانية -أطول حكام بريطانيا بقاء في الحكم- بين حداد وتعليق جلسات برلمان، وتنكيس أعلام، وغيرها من الإجراءات التي تعبر عن حالة من الحداد.
بروتوكول "غامض"
ورغم ذلك، إلا أن دولة أستراليا كان لها بروتوكول وصف بـ"الغامض" يقضي بحظر انعقاد البرلمان لمدة 15 يوما بعد وفاة ملك بريطاني.
ودافع رئيس وزراء أستراليا أنطوني ألبانيز، اليوم الإثنين، عن البروتوكول الغامض وطويل الأمد، والذي يمنع البرلمان في البلاد من الانعقاد لمدة 15 يوما بعد وفاة ملك بريطاني، قائلا إن المشرعين سيعاودون الاجتماع في 23 سبتمبر/أيلول لمناقشة طلب تعزية للملكة إليزابيث الثانية، وهو أقرب موعد يسمح به البروتوكول.
ورغم البروتوكول الأسترالي إلا أن بريطانيا نفسها ليس لديها حالة مشابهة، فالملك تشارلز الثالث ملك كل من بريطانيا وأستراليا، سيخاطب البرلمان البريطاني هذا الأسبوع.
وبسبب وفاة آخر ملوك بريطانيا في عام 1952 لم يعرف سوى القليل عن البروتوكول الأسترالي، الذي طبق على ملكين فقط منذ ذلك الحين.
اتباع التقاليد
ولدى سؤاله عمن يقف وراء البروتوكول، أجاب ألبانيز بأنه "ظل ساري المفعول لفترة طويلة من الزمن"، مضيفًا: "هل هناك شيء يمكن قوله لرئيس وزراء يتبع التقاليد ويتبع البروتوكولات ويتبع النظام؟".
وغالبًا ما يتدهور النقاش البرلماني في أستراليا إلى إساءة شخصية ساخنة، لا سيما خلال وقت الأسئلة، عندما يستجوب المشرعون الوزراء حول قضايا اليوم.
وبينما قبلت المعارضة بالجدول البرلماني الجديد، توقع السيناتور المعارض سايمون برمنجهام مراجعة البروتوكول، قائلا: "العادات والتقاليد هنا مناسبة لنا لاتباعها في هذه المناسبة. لا شك أن الناس سينظرون بعناية إلى هذه التقاليد في المستقبل ويقيمون كيف تمضي قدمًا".
غير ملزم
وقالت آن تومي المحامية الدستورية بجامعة سيدني إن البروتوكول غير ملزم للحكومة، مضيفة: "لا يوجد قانون يتطلب ذلك، إنها مجرد مسألة ما إذا كنت ستختار القيام بذلك أم لا".
يأتي ذلك، فيما قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن وفاة الملكة إليزابيث الثانية يمكن أن تسرع الجهود التي تبذلها بعض الدول لإعادة تقييم علاقتها مع التاج البريطاني، مشيرة إلى أنه مع صعود الملك تشارلز، الأقل شعبية من والدته، فإن لدى الناشطين الجمهوريين فرصة للدفاع عن موقفهم دون أن ينظر إليهم على أنهم يهينون ملكة محبوبة.