أستراليا تعلن الطوارئ وتغلق 40 مدرسة لمواجهة "حرائق كارثية"
ولاية نيو ساوث ويلز شهدت عشرات الحرائق المدمرة وأسفرت النيران المشتعلة منذ الأسبوع الماضي عن مصرع 3 أشخاص وتدمير نحو 150 منزلا
أعلنت السلطات الأسترالية، الإثنين، حالة الطوارئ بولايتي كوينزلاند ونيو ساوث ويلز الواقعتين في الساحل الشرقي للبلاد، لمواجهة حرائق الغابات الكارثية.
وشهدت نيو ساوث ويلز عشرات الحرائق المدمرة منذ الأسبوع الماضي، ومطلع الأسبوع التهمت النيران 3 أشخاص، ودمرت ما يربو على 150 منزلا.
وفي حين تجنبت سيدني، أكثر مدن أستراليا اكتظاظا بالسكان، أسوأ الأوضاع في مطلع الأسبوع، فإن درجات الحرارة ارتفعت لأكثر من 34 درجة مئوية وسط رياح قوية وجافة.
ورفعت السلطات التوقعات لمنطقة سيدني الكبرى إلى خطر حرائق كارثية الثلاثاء، وأغلقت نحو 40 مدرسة، وهي المرة الأولى التي توضع فيها المدينة على هذا المستوى منذ 10 سنوات، عندما وضعت مستويات جديدة لخطر الحرائق في عام 2009.
قالت جلاديس بريجيكليان، رئيسة وزراء نيو ساوث ويلز، الإثنين، إنها أعلنت حالة الطوارئ بسبب "الأحوال الجوية الكارثية المتوقعة لهذا الأسبوع، خاصة الثلاثاء، حيث سيكون الطقس حارا والرياح قوية، لذا يتعلق الغد بحماية الأرواح وحماية الممتلكات وضمان سلامة الجميع".
وأضافت: "الظروف المناخية المأساوية تعني أن الأمور يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة"، محذرةً المواطنين بالابتعاد عن الغابات.
تمنح حالة الطوارئ هيئة إطفاء الحرائق الريفية وقائدها سلطة واسعة لتعبئة جميع موارد الولاية، وتنسيق عمليات الإجلاء، ووقف خدمات الغاز والكهرباء والبترول والمياه، وكذلك إيقاف أو بدء أو استخدام أي أعمال أو منشآت، أو مبانٍ.
ولقي 3 أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب نحو 100 شخص من بينهم 20 رجل إطفاء جراء حرائق الغابات في نيو ساوث ويلز، التي أعلنت حالة الطوارئ فيها آخر مرة عام 2013، عندما اندلعت حرائق غابات واسعة في بلو ماونتن غرب سيدني.