إصرار أسترالي وتشبث تركي لاستضافة COP31.. من يفوز؟

مع اقتراب COP30، تحتدم المنافسة بين أستراليا وتركيا لاستضافة COP31.. فمن يفوز بمؤتمر الأطراف للمناخ؟
ينطلق مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ في دورته الثلاثين (COP30) في شهر نوفمبر/تشرين الثاني لعام 2025، في بيليم بالبرازيل. ومع اقتراب المؤتمر، يُثار سؤال مهم: ما هي الدولة المستضيفة لـCOP31؟ وفي هذا الصدد، برز التنافس الواضح بين أستراليا وتركيا؛ وكلتاهما تبدي رغبة قوية في استضافة المؤتمر، وتجلى ذلك خلال اجتماع بون في يونيو/حزيران الماضي.
- أستراليا تطمح لاستضافة COP31.. لكن الطريق ليس سهلا
- الإمارات تبرز ريادتها في «تعهد التبريد العالمي» استعدادا لـ«COP30»
تركيا
خلال اجتماع بون، عرض الوفد التركي توفير استضافة COP31 في أنطاليا -تقع على ساحل البحر المتوسط في جنوب غرب تركيا- مؤكدا أنّ موقع تركيا استراتيجي بين أوروبا وآسيا؛ بالإضافة إلى قدرتها على سد الفجوات بين الدول المتقدمة والنامية، وقدرة أنطاليا على توفير إقامة لأكثر من 600 ألف شخص بأسعار مناسبة لجميع المشاركين في المؤتمر من جميع المستويات.
أستراليا
من جانبها، تبذل أستراليا جهدها لاستضافة COP31 بالمشاركة مع دول جزر المحيط الهادئ المجاورة، ممثلة بذلك دول أوروبا الغربية ودولا أخرى، وأكدوا في اجتماع بون الماضي أنهم يحاولون جذب الانتباه العالمي للتحديات والفرص إلى المحيط الهادئ الذي يتعرض لتهديدات شديدة بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر وتفاقم العواصف.
يأتي هذا الإصرار من أستراليا بعدما فاز حزب العمال الأسترالي في الانتخابات الفيدرالية الأخيرة بقيادة أنتوني ألبانيز، رئيس وزراء أستراليا، بعد منافسة حادة مع الحزب الليبرالي بقيادة بيتر داتون. وهنا يجدر بالذكر أنّ حزب العمال كان مؤيدًا للعمل المناخي واستضافة COP31؛ بغرض تصحيح العلاقات مع دول المحيط الهادئ التي تعاني من سياسات أستراليا المتبعة في العمل المناخي. وكان الفيصل بين الحزبين هو الفوز في الانتخابات الفيدرالية التي انعقدت في مايو/أيار الماضي، وكان الفوز من نصيب حزب العمال الأسترالي. وفي أثناء اجتماع بون الأخير أيضًا أبدى الوفد الأسترالي تمسكه باستضافة المؤتمر.
سباق
تتناوب الأطراف على استضافة مؤتمرات الأطراف المعنية بالتغيرات المناخية سنويًا بناءً على 5 مجموعات من الدول، وهي: دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، دول آسيا والمحيط الهادئ، دول شرق أوروبا، الدول الأفريقية، ودول أوروبا الغربية ودول أخرى تشمل: كندا، أيسلندا، الولايات المتحدة الأمريكية، أستراليا، سويسرا، النرويج، نيوزيلندا.
وبسبب التهديد الذي تتعرض له دول الجزر الصغيرة في المحيط الهادئ؛ فقد حثت تركيا على الانسحاب من السباق، بينما أبدت تركيا عن نيتها في عدم التراجع عن السباق، كذلك أستراليا، وليس من المعروف بعد ما إذا كان هذا السباق سيُحسم قبل قمة المناخ في بيليم أم لا.