أستراليا تطمح لاستضافة COP31.. لكن الطريق ليس سهلا

ما الوجهة المقبلة لقمة COP31؟.. هل تحسم تركيا السباق، أم تفوز أستراليا بتحالفها مع جزر المحيط الهادئ؟
من المقرر أن ينطلق مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ في دورته الثلاثين (COP30) في بيليم بدولة البرازيل في نوفمبر/تشرين الثاني للعام 2025. لكن، ليس من الواضح بعد الدولة المستضيفة للدورة التالية (COP31).
وهناك العديد من المناقشات في الكواليس حول هذا الأمر. علمًا بأنّ هناك مناطق رئيسية ينتقل مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ بينها كل عام، منها: الدول الأفريقية، دول آسيا والمحيط الهادئ، دول أوروبا الشرقية، دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، دول أوروبا الغربية ودول أخرى تشمل: أستراليا، كندا، الولايات المتحدة، أيسلندا، نيوزيلندا، النرويج، سويسرا.
- جون كيري: قيادة الإمارات لـCOP28 كانت استثنائية
- الطريق إلى COP30.. عودة مستدامة لزراعة المطاط بالأمازون البرازيلية
على سبيل المثال، استضافت مصر في شرم الشيخ الدورة السابعة والعشرين (COP27)، ممثلة عن أفريقيا. واستضافت دولة الإمارات العربية المتحدة (COP28)، ممثلة عن دول آسيا والمحيط الهادئ. بينما استضافت أذربيجان (COP29)، ممثلة عن أوروبا الشرقية. من جانبها تستضيف البرازيل (COP30)، ممثلة عن دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وهكذا تمثل كل دولة عن منطقة إقليمية معينة.
أين COP31؟
أعلنت تركيا من قبل نيتها في التقديم لاستضافة COP31، وتدخل في منافسة شرسة مع عرض أستراليا وجزر المحيط الهادئ. فقد قدمت دولة أستراليا عرضًا لاستضافة (COP31)، وعلى الرغم من أنها تُصنف ضمن فئة دول أوروبا الغربية والدول الأخرى -كما ذكرنا- وفقًا للتصنيف الإقليمي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (UNFCCC)، إلا أنّ أستراليا قد قدمت عرضًا للأمم المتحدة باستضافة المؤتمر بالتعاون مع دول جزر المحيط الهادئ، والتي تندرج تحت فئة دول آسيا والمحيط الهادئ. وتهدف أستراليا من خلال ذلك التعاون تسليط الضوء على أهمية العمل المناخي في منطقة المحيط الهادئ التي تواجه مخاطر كبيرة بسبب التغيرات المناخية.
معرقلات!
أعلن أنتوني ألبانيز، رئيس وزراء أستراليا، عن اختياره لمدينة "أديلايد"، عاصمة ولاية جنوب أستراليا، لتستضيف COP31، في حال استعاد حزب العمال الحكومة الفيدرالية؛ وقد أشاد ألبانيز بقيادة جنوب أستراليا للطاقة المتجددة. وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ ألبانيز ينتمي إلى حزب العمال الفيدرالي، والذي يُعد أحد أهم أحزاب الوسط اليساري في أستراليا.
لكن، هناك أصوات معارضة في الكواليس، تقول أنّ أستراليا عليها التوقف عن تجاهل مناشدات جيرانها في المحيط الهادئ، والذين ينادون بعدم استخدام الفحم والغاز الطبيعي. ونال حزب العمال وألبانيز انتقادات أخرى بأنهما يمكنهما بذل المزيد للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري في أستراليا.
من جانبه، يرى ألبانيز أنّ العرض المشترك الذي قدمته أستراليا، هو طريق جيد لإصلاح العلاقات بالمحيط الهادئ فيما يتعلق باستجابة أستراليا للعمل المناخي؛ خاصة وأنّ دول المحيط الهادئ تعاني بشدة نتيجة سياسات أستراليا المتعلقة بالعمل المناخي.
وبينما يرى ألبانيز أنّ تلك فرصة مذهلة لكسب علاقات مع دول المحيط الهادئ، يعارض "بيتر داتون"، زعيم المعارضة، استجابة أستراليا للعمل المناخي. ذلك الموقف العدائي للسيد داتون، ترك مساحة للانتقادات التي تطوله وتتهمه أنّ تصريحاته المعادية للعمل المناخي تلك من شأنها أن تهدد الأمن العالمي بسبب التغيرات المناخية. إضافة إلى إبرازه شخص لا يعرف مدى أهمية استضافة مؤتمرات الأطراف المعنية بتغير المناخ، والتي لا تُكلف الكثير من الأموال بقدر ما تجني الدولة المستضيفة الكثير من المنافع والصفقات الخضراء.
وبهذا، تنقسم الآراء في أستراليا إلى قسمين: خطة حزب العمال الأسترالي، والذي أعلن عن نيته لاستضافة COP31، إذا فاز في الانتخابات الفيدرالية، التي من المقرر إجراؤها في 3 مايو/أيار، والحزب الليبرالي، بقيادة بيتر داتون، والذي كان صريحًا للغاية بشأن التخلي عن خطة حزب العمال في استضافة المؤتمر. ولن يتم الإعلان عن العرض الفائز لاستضافة المؤتمر إلا بعد الانتخابات في يونيو/حزيران.
aXA6IDMuMTM2LjIyLjI0MSA=
جزيرة ام اند امز