المحصول الأحمر في خطر.. تغيرات المناخ تهدد الطماطم

يتوقع أن يصل الاستهلاك العالمي للطماطم إلى 161 مليون طنٍّ متري بحلول عام 2026، وهي من أكثر المحاصيل استهلاكًا حول العالم؛ فلا تكاد مائدة تُقام بدونها.
لكن هذا المحصول الذي يحظى بشعبية واسعة، يواجه مخاطر التغيرات المناخية، ما يهدد إنتاجيته.
يأتي ذلك بينما يزداد الاحتياج العالمي لمحصول الطماطم عامًا بعد عام؛ خاصة مع الزيادة المستمرة في الكثافة السكانية على سطح الأرض، الأمر الذي يزيد الحاجة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز تكيّف هذا المحصول مع التغيرات المناخية.
في مواجهة التغيرات المناخية
هناك العديد من الصور التي تؤثر بها التغيرات المناخية على محصول الطماطم، نذكر منها:
1- الحرارة المرتفعة
تتمثل التغيرات المناخية التي يشهدها كوكبنا خلال عصرنا الحديث في ظاهرة الاحتباس الحراري، التي تتسبب في ارتفاع متوسط درجات الحرارة، وهناك بعض البلاد ترتفع فيها درجات الحرارة أعلى من المعدلات الطبيعية؛ مثل الدول القريبة من خط الاستواء. ومع ارتفاع درجات الحرارة، تزداد سرعة نمو النباتات، ما يتسبب في تقصير وقت نمو الثمار، وينخفض إنتاج الغلة. كما تتأثر جودة الثمرة.
2- التغيرات في أنماط الأمطار
تتسبب التغيرات في أنماط الأمطار المصاحبة للتغيرات المناخية سواء بنقص أو زيادة الأمطار بصورة غير متوقعة على نمو الطماطم؛ ففي حالة الجفاف، يقل توافر المياه اللازمة لنمو الطماطم، بينما الفيضانات أو المياه الغزيرة قد تتسبب في تدمير المحصول بأكمله.
3- انتشار الآفات والحشرات
مع ارتفاع درجات الحرارة، يزداد معدل نمو الحشرات والآفات، ما يؤدي إلى نشر الأمراض بين المحاصيل، ومع الارتفاع المستمر في درجات الحرارة، قد تحدث أضرار يصعب تلافيها للمحاصيل بسبب البكتيريا والحشرات والفطريات.
4- تغيرات في مواسم النمو
مع ارتفاع درجات الحرارة، تتسبب في عدم انتظام نمو المحاصيل، وهذا بدوره يؤثر على الإنتاجية.
5- خصوبة التربة
قد تتسبب آثار التغيرات المناخية أيضًا في تدهور التربة، ما يؤثر على خصوبتها، ويجعلها أقل قدرة على إمداد محصول الطماطم بالعناصر الغذائية والبيئة المناسبة لتعزيز نموه؛ فتقل الإنتاجية.
6- القيمة الغذائية
تؤثر الحرارة المرتفعة على جودة الثمار، ويتمثل هذا في انخفاض عقد الثمار وجودتها. من جانب آخر، تتساقط البراعم، ويضعف نمو الأزهار ويقل توافر الكربوهيدرات.
aXA6IDMuMTQ0LjM3LjIyOSA= جزيرة ام اند امز