هذه أسباب تغيير موعد قمة قادة العالم للعمل المناخي

قررت رئاسة مؤتمر الأطراف COP30، المقرر انعقاده في البرازيل خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تعديل موعد قمة قادة العالم للعمل المناخي؛ فما السبب؟
في مؤتمرات الأطراف المعنية بالتغيرات المناخية (COP)، وتحديدًا منذ COP21 الذي اعتمد اتفاق باريس عام 2015، عادةً يُخصص يومان من أجل قمة قادة العالم للعمل المناخي، وخلالهما يُلقي رؤساء وممثلو الحكومات الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (UNFCCC) كلمتهم الافتتاحية. وفي أغلب الأحيان تبدأ قمة قادة العالم للعمل المناخي بعد افتتاح مؤتمر الأطراف من قِبل الرئاسة.
تقديم الموعد!
من المقرر أن ينطلق COP30 في بيليم بالبرازيل بين يومي 10 و21 نوفمبر/تشرين الثاني للعام 2025. وكان من المفترض -حسب المعتاد- أن تنطلق قمة قادة العالم للعمل المناخي بعد افتتاح المؤتمر، لكن المفاجأة أنه في مارس/آذار 2025، أعلنت البرازيل الدولة المضيفة للمؤتمر عن اجتماع قادة العالم لإلقاء كلمتهم في بيليم بين يومي 6 و7 نوفمبر/ تشرين الثاني؛ أي قبل انطلاق محادثات المناخ.
- تعاون إماراتي-أوروبي بهدف التحضير لـ «COP30» ومؤتمر المياه 2026
- مخرجات COP16 للتنوع البيولوجي.. أمل مناخي «نادر» في مسرح عالمي مضطرب
لماذا؟
صرح فالتر كوريا، الأمين العام الاستثنائي للدورة الثلاثين من مؤتمر الأطراف المعني بالتغيرات المناخية بأنّ ذلك القرار يأتي كفرصة للتفكير المعمق وتجنب الضغوطات على المدينة والفنادق خلال فترة المؤتمر، كما أنه سيُساعد في افتتاح المؤتمر بشكل أفضل.
ويجدر بالذكر أنه خلال قمة قادة العالم للعمل المناخي، يُلقي رؤساء وممثلو الحكومات كلمتهم ورؤيتهم ويطرحون التقدم الذي حققوه خلال العام الماضي في جهود العمل المناخي. وبناءً على خطاباتهم تتحرك محادثات ومفاوضات المناخ في الكواليس.
مخاوف!
واجه هذا القرار بعض المخاوف؛ فقد رأى البعض أنّ عقد قمة القادة قبل المؤتمر قد يقلل اهتمام الإعلام ويمثل فرصة للضغط على المفاوضين. من جانب آخر، قد يُلقي القادة في خطاباتهم معلومات مهمة مؤثرة على العمل المناخي في الظروف الطبيعية تؤثر تلك التصريحات على خط سير المفاوضات، لكن مع وجود فاصل زمني عدة أيام بين قمة القادة وبدء محادثات المناخ، من الممكن أن تخف وطأة تلك العبارات.
في ضيافة الأمازون!
وتمثل استضافة بيليم للمؤتمر بمثابة التذكير بأهمية الغابات ودورها المحوري في تنفس الكوكب؛ إذ تقع بيليم في غابات الأمازون، والتي تُعد رئة العالم، وتساهم بصورة ملموسة في الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المسبب للاحتباس الحراري.
ويأتي COP30، بعد الوقت المحدد لتسليم الأطراف لخططها في المساهمات المحددة وطنيًا، ولإكمال النقاشات حول التمويل المناخي واستكمال الأعمال التي لم تُحسم في المؤتمرات السابقة. إضافة إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري والانتقال للطاقة المتجددة.
aXA6IDE4LjExNi4xMTIuMTY0IA== جزيرة ام اند امز