الغرب يغير البوصلة.. هل تعترف أستراليا بدولة فلسطين؟
حتى وقت قريب، كان اعتراف الغرب رسميا بدولة فلسطين احتمالا مستبعدا، لكن يبدو أن البوصلة تتغير لتفرض مراجعات جذرية لهذا التوجه.
واليوم الثلاثاء، ألمحت أستراليا إلى أنها قد تعترف رسميا بدولة فلسطينية، وهو احتمال كان مستبعدا بالنسبة للدول الغربية، لكن العديد منها باتت تتطرق إليه.
وقالت وزيرة الخارجية بيني وونغ إن "الاعتراف يمكن أن يساعد في تحريك عملية السلام المتوقفة، ومواجهة القوى المتطرفة في الشرق الأوسط".
وأضافت أن "الاعتراف بدولة فلسطينية والتي لا يمكن أن تقوم جنبا إلى جنب إلا مع دولة إسرائيلية آمنة - لن يوفر للفلسطينيين فرصة لتحقيق تطلعاتهم فحسب"، بل "سيعزز ذلك أيضًا قوى السلام ويقوض التطرف. وسيضعف ذلك حماس وإيران وحلفاءها الآخرين في المنطقة".
ولطالما اعتبرت الدول الغربية أن الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية يأتي نتيجة لعملية السلام مع إسرائيل.
منعطف غزة
قالت الولايات المتحدة وأستراليا ومعظم دول الاتحاد الأوروبي إنها تريد الاعتراف بمثل هذه الدولة يوما ما، لكن ليس قبل حل القضايا الشائكة مثل وضع القدس والاتفاق النهائي بشأن الحدود.
لكن بعد الهجمات التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي على إسرائيل وأعقبها الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، بدأ دبلوماسيون من بعض البلدان في مراجعة هذه الأفكار.
وقالت وونغ "إن إخفاقات هذه المقاربة من جانب الجميع على مدى عقود - مثل الرفض حتى من جانب حكومة (بنيامين) نتنياهو معالجة مسألة الدولة الفلسطينية - تسبب إحباطا كبيرا".
ولفتت وزيرة خارجية أستراليا إلى أن "المجتمع الدولي يدرس الآن مسألة الدولة الفلسطينية كوسيلة لتحقيق حل الدولتين".
وتطرقت بريطانيا وإيرلندا ومالطا وسلوفينيا وإسبانيا إلى فكرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفي عام 2014، كانت السويد التي تضم جالية فلسطينية كبيرة، أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعترف بمثل هذه الدولة.
وقد سبقتها ست دول أوروبية أخرى وهي بلغاريا وقبرص وتشيكيا والمجر وبولندا ورومانيا.