غضب أسترالي من "صورة صينية".. وبكين ترد
قالت سفارة الصين إن سياسيين أستراليين أساءوا تفسير تغريدة تظهر صورة معدلة لجندي أسترالي يضع سكينا ملطخا بالدماء على حلق طفل أفغاني.
ووصف رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الإثنين، التغريدة التي نشرها المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان بأنها "مثيرة للاشمئزاز"، ودعا إلى تقديم اعتذار.
وجرى تثبيت التغريدة في أعلى صفحة حساب تشاو، وأجرت صحيفة جلوبال تايمز الصينية، المعروفة بآرائها القومية، مقابلة مع الفنانة الصينية التي صممت الصورة.
وقالت السفارة الصينية، في كانبيرا في بيان، الثلاثاء: إن "غضب بعض السياسيين ووسائل الإعلام الأسترالية ليس سوى تفسير خاطئ ورد فعل مبالغ فيه على تغريدة السيد تشاو".
وأكدت السفارة أن وزير الخارجية والتجارة الأسترالي اتصل بالسفير تشنغ جينغي، الإثنين، للشكوى من المنشور، مضيفة أن تشنغ "دحض الاتهامات غير المبررة ووصفها بأنها غير مقبولة على الإطلاق".
وأضافت أن أستراليا تسعى إلى "تأجيج المشاعر القومية المحلية.. وصرف انتباه الجمهور عن الفظائع المروعة التي ارتكبها بعض الجنود الأستراليين".
والجمعة، بدأت أستراليا في إجراءات عزل 13 جنديا من الخدمة بعد صدور تقرير خلص إلى وقوع عمليات "قتل مخالفة للقانون" في أفغانستان.
وكان أكبر مسؤول عسكري أسترالي قد وجه اعتذارا إلى أفغانستان الأسبوع الماضي بعد نشر التقرير.
وأفاد التقرير، الذي تناول سلوك أفراد القوات الخاصة في أفغانستان بين عامي 2005 و2016، بأن كبار القوات أجبروا الجنود الجدد على قتل الأسرى العزل لكي يعتادوا على القتل.
وأرسلت أستراليا قوات للانضمام إلى القوات التي تقودها الولايات المتحدة والتي كانت تسعى لوقف تمرد حركة طالبان في أفغانستان خلال السنوات التي أعقبت الإطاحة بالمتشددين من السلطة عام 2001.