ملبورن الأسترالية أسوأ مدن العالم في جودة الهواء

الدخان الناجم عن حرائق الغابات بأستراليا تسبب في مشاكل ضخمة في سيدني وكانبرا والعديد من المدن الأسترالية، ووصل إلى نيوزيلندا

قالت السلطات الأسترالية إن مدينة ملبورن، ثاني أكبر مدن البلاد، وأجزاء أخرى من ولاية فيكتوريا تعاني من أسوأ حالة لجودة الهواء في العالم، الثلاثاء، بسبب الدخان الناجم عن حرائق الغابات في شمال وشرق الولاية.

•  أستراليا رفضت عرضا أوروبيا لإطفاء حرائق الغابات

واستيقظ سكان ملبورن لليوم الثاني على التوالي على جودة هواء "خطرة"، الثلاثاء، وبحلول فترة ما بعد الظهر (بالتوقيت المحلي)، سجلت المدينة أسوأ هواء في العالم، وفقا لقاعدة بيانات جودة الهواء العالمية (آي.كيو. إير فيجوال).

وقال بريت سوتون، كبير مسؤولي الصحة في فيكتوريا، للصحفيين في ملبورن اليوم: "أصبحت ملبورن بين عشية وضحاها الأسوأ في العالم" من حيث جودة الهواء.

وتسبب الدخان في تأخير مباريات اليوم الأول من التصفيات المؤهلة إلى بطولة أستراليا المفتوحة للتنس صباح الثلاثاء، وأوقف التدريبات قبل أقل من أسبوع من افتتاح البطولة هذا العام.

وامتدت سحابة كثيفة من الدخان من إيست جيبسلاند التي دمرتها الحرائق إلى جيلونج عبر مدينة ملبورن وضواحيها.

وقال دان ستيوارت، أحد كبار الخبراء في هيئة الأرصاد الجوية، للصحفيين، إن رياحا جنوبية غربية سوف تبدأ غدا الأربعاء في رفع الدخان.

وسمح انخفاض درجات الحرارة لطواقم الإطفاء المنهكة بالتحضير لحالات اشتعال محتملة، بالإضافة إلى تكثيف جهود الإغاثة والتقييم.

واحترق نحو 1.4 مليون هكتار من الأراضي خلال موسم حرائق الغابات الحالي في فيكتوريا، وتوفي 4 أشخاص، وفقا لهيئة الإطفاء الريفية في الولاية.

وتساعد فرق إطفاء كندية وأمريكية أيضا في منطقة جبال الألب في فيكتوريا هذا الأسبوع.

وفي نيو ساوث ويلز، لا يزال هناك أكثر من 100 حريق مشتعلة، ولكن جميعها باستثناء حريقين عند أدنى مستوى للإنذار.

ومن المتوقع هطول أمطار ضرورية بشدة في أنحاء الولاية بداية من بعد ظهر اليوم الثلاثاء.

وتسبب الدخان الناجم عن حرائق الغابات بالفعل في مشكلات ضخمة في سيدني وكانبرا والعديد من المدن الأسترالية، ووصل إلى نيوزيلندا حتى أمريكا الجنوبية عبر المحيط الهادئ في الأسبوع الماضي.

وقالت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) في وقت سابق إن الدخان الناجم عن حرائق الغابات في شرق أستراليا سوف "يشكل دائرة واحدة على الأقل حول العالم" قبل العودة إلى البلاد من الغرب.