حرائق الغابات تهدد حيوانات أستراليا بالانقراض
معدل انقراض الثدييات في أستراليا يعتبر من الأعلى في العالم، وحاليا تتصاعد المخاوف من أن تؤدي الحرائق لانقراض العديد من الكائنات الحية.
أسفرت حرائق الغابات التي تجتاح أستراليا حالياً في نفوق العديد من الحيوانات والطيور، وتهدد بحدوث انقراض جماعي للحيوانات، وبحسب خبراء، ستحتاج بعض أجزاء الغابات والأدغال إلى عقود لتعود إلى ما كانت عليه.
ويعتبر معدل انقراض الثدييات في أستراليا من الأعلى في العالم، وحالياً تتصاعد المخاوف من أن تؤدي الحرائق لانقراض العديد من الكائنات الحية.
فقد دمّر ثلث جزيرة كانغارو، وهي ملاذ للحياة البرية قبالة ولاية ساوث أستراليا، وهناك مخاوف من انقراض بعض أنواع الحيوانات، التي لا تعيش إلا في هذه المنطقة، وتبرز حالياً مخاوف من موت ما لا يقل عن نصف أعداد حيوان الكوالا الموجودة في جزيرة كانغرو، التي تعد "الضمانة الرئيسية" لمستقبل بقاء هذه الأنواع.
ومن المتوقع أن تواجه مجموعات أخرى من الحيوانات مثل الضفادع والحشرات والزواحف واللافقريات، مصيراً مماثلاً، فيما يحذر خبراء من أن الحيوانات التي نجت، تواجه الخطر نفسه أيضاً وتكافح للبقاء على قيد الحياة.
وقال جون واينارسكي من مركز استعادة الأنواع المهددة بالانقراض لقناة "إيه بي سي": "لم يعد هناك العديد من الأماكن المناسبة لكثير من الأنواع، وهو ما يؤدي إلى انقراض أنواع محلية"، واصفاً الحرائق بـ"الهولوكوست التي دمرت الحياة البرية".
واعتبر الأستاذ في جامعة سيدني، كريس ديكمان، أن التقديرات التي تشير إلى نفوق أكثر من مليار حيوان هي "محافظة جدا"، وتابع: "تقدم أستراليا نموذجاً لما يمكن أن يكون عليه التغير المناخي في مراحله الأولية في أجزاء أخرى من العالم".
وذكرت سارة برايس من مجموعة "وايرز" لإنقاذ الحياة البرية: "لم نتلقَ العدد المعتاد من الحيوانات التي تحتاج إلى رعاية، إذ من المتوقع أن أعداداً كبيرة نفقت في الحرائق".
وقال ماثيو كروثير، من جامعة سيدني: "تنفق العديد من الحيوانات بعد اندلاع الحرائق لأنها تعاني من نقص في الطعام ولا تستطيع العثور على مأوى أو ربما تفترسها حيوانات أخرى".
وأضاف: "عندما تخمد الحرائق، قد يصبح عدد بعض أنواع الحيوانات قليلاً للغاية، ما قد يدفع إلى وضعها في الأسر في محاولة لإنقاذ حياتها".
وأوضحت ناطقة باسم حديقة فيكتوريا للحيوانات أن "الكثير من الحيوانات في حاجة إلى المساعدة البشرية لتتعافى، فيما يمكن إنقاذ البعض الآخر عبر إعادتها إلى ما تبقى من أماكنها الأصلية، وهي تخضع حالياً للرعاية".