النمسا تهدد إيرباص بدعوى قضائية للتحقيق في فساد صفقة "يوروفايتر"
وزيرة الدفاع النمساوية تقول إن صبر النمسا نفد إزاء شركة إيرباص في النزاع بشأن دفع رسوم مزعومة من أجل شراء مقاتلات يوروفايتر.
قالت وزيرة الدفاع النمساوية كلوديا تانر، الإثنين، إن صبر النمسا نفد إزاء شركة إيرباص في النزاع بشأن دفع رسوم مزعومة من أجل شراء مقاتلات "يوروفايتر"، وهددت برفع دعوى قضائية ضد الشركة.
وقد سعت تانر لإجراء محادثات مع شركة صناعة الطائرات الأوروبية العملاقة بشأن تعويضات، حيث تشتبه النمسا أنها دفعت 183 مليون يورو (200 مليون دولار) أكثر من ثمن 15 طائرة؛ لأنه تم تحديد رسوم لوسطاء في العقد.
- هبوط عمالقة السحاب.. إيرباص تلحق بـ"بوينج" في مدرج الخسائر
- يناير تاريخي لشركة إيرباص.. أعلى طلب على طائراتها منذ 15 عاما
ومع ذلك، رفضت إيرباص عرضا لعقد اجتماع كان سيضم تانر وكبير محاميي الحكومة النمساوية فضلا عن المسؤولين المعنيين بالسياسة الدفاعية في كل أحزاب البرلمان، حسبما قالت الوزيرة.
وأضافت تانر "لقد نفد صبري، أولئك الذين يرفضون المحادثات يجب ألا يشعروا بالدهشة إذا رأيناهم في المحكمة"، مضيفة إن وزارتها تدرس حاليا دفع دعوى قضائية ضد إيرباص.
وقال متحدث باسم إيرباص إن شركته مستعدة لعقد محادثات لكنها "رفضت الصيغة المقترحة".
وأظهرت وثائق محكمة نشرت مؤخرا في الولايات المتحدة أن إيرباص قدمت أموالا إلى 14 فردا ومستشارا ومنظمات فيما يتعلق بصفقة بيع "يوروفايتر " إلى النمسا والتي بلغت قيمتها 1.6 مليار دولار.
وأعلنت إيرباص في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي أنها وافقت على تسوية تحقيقات فساد في كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، وقد يصل إجمالي العقوبات بسببها إلى نحو 3.6 مليار يورو.
وتتوقع المجموعة تسليم "نحو 880 طائرة تجارية" في 2020 مقابل 863 في 2019.
ويوم الخميس الماضي، أعلنت الشركة الأوروبية عن أكبر حصيلة لطلبيات يناير/كانون الثاني، فيما لا يقل عن 15 عاما مع فوزها بطلبية تأجير كبيرة كانت قيد الإعداد لعدة أشهر وتسليمها 31 طائرة.
وقال صانع الطائرات الأوروبي إنه تلقى طلبيات لعدد 296 طائرة في يناير/كانون الثاني، بما يشمل طلبية تم الانتهاء منها حديثا حجمها 102 طائرة من إيرليز كورب و100 طائرة للناقلة الأمريكية منخفضة التكلفة سبيريت إيرلاينز.
وبعد الإلغاءات، تكون الشركة قد بدأت العام بصافي طلبيات يبلغ 274 طائرة.