"العين الإخبارية" تكشف هوية مشتبه به رئيسي في مداهمات إخوان النمسا
رغم ستار السرية الذي فرضته النمسا على العملية الأمنية الموجهة لتنظيم الإخوان في البلاد تكشف "العين الإخبارية" عن هوية مشتبه به رئيسي.
ولم تكشف السلطات النمساوية بشكل رسمي عن هوية المشتبه بهم، لكن صحيفة "كرونه" الأوسع انتشارا فتحت نافذة لأحد المشتبه بهم الرئيسيين، واستطاعت "العين الإخبارية" كشف هويته في النهاية.
صحيفة كرونه قالت في عددها الصادر اليوم إن مشتبها به رئيسيا في مداهمات أمس، كان مسؤولا عن ترشيح شخصيات لسلسلة محاضرات مثيرة للجدل في جامعة جراتس النمساوية في الفترة بين 2005 و2008، وجمعها في كتاب.
وأوضحت الصحيفة: "في جامعة جراتس، ألقيت سلسلة من المحاضرات المثيرة للجدل على مدى بضع سنوات، قال فيها الإخوان كلمتهم"، مضيفة: "شارك في تنظيم هذه المحاضرات عضو سابق رفيع المستوى في الجالية الإسلامية في النمسا، وهو الآن مشتبه به رئيسي في مداهمات أمس".
وتابعت: "تسببت سلسلة محاضرات جامعة جراتس في الكثير من الإثارة والنقد من عام 2005 إلى عام 2008"، مضيفة "في ذلك الوقت، شارك 14 متحدثا، بعضهم من رموز الإخوان، في إلقاء المحاضرات تحت عنوان "الإسلام في النمسا وأوروبا".
ومضت قائلة: "اتهمت شخصية معينة باقتراح المتحدثين في هذه الندوات في ذلك الوقت، وهو الآن أحد المشتبه به الرئيسيين في العملية الأمنية ضد الإخوان".
وفي أبريل/نيسان 2008، فتحت صحيفة "فينر تسايتونغ" الخاصة ملف محاضرات جراتس المثيرة للجدل، ونقلت عن البروفيسور فولجانج بينديك، رئيس معهد القانون الدولي والعلاقات الدولية بالجامعة، وهو الجهة التي نظمت المحاضرات، تنصله من اختيار المتحدثين وعدم معرفته بمحتوى بعض الخطابات بعد اتهامات بوجود محتوى متطرف ومعادي للسامية في هذه المحاضرات.
وبالفعل، تواصلت الصحيفة بالطرف الآخر الذي كان معنيا باختيار المتحدثين، وهو محمود ج. كامل "كما كتب في الصحيفة"، الذي أغلق الخط في بداية المقابلة بسبب تخوفه من وقوف هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" خلفها.
ووصفت الصحيفة كامل بأنه رئيس الطائفة الدينية الإسلامية في جراتس، وهي مؤسسة محسوبة على الإخوان المسلمين.
وتوصلت "العين الإخبارية" إلى كتاب بعنوان "الإسلام في النمسا وأوروبا: اندماج ومشاركة المسلمين في المجتمع"، معروض للبيع على الإنترنت، ويضم المحاضرات التي ألقيت في جراتس في الفترة بين 2005 و2008. وكان كامل أحد محرريه.
وبمزيد من البحث، تكشفت شخصية الرجل، وهو دكتور مهندس كامل جابر محمود، مصري الأصل ومولود في محافظة أسيوط في الصعيد. وحصل جابر على شهادة جامعية في الهندسة من جامعة المحافظة ثم درجة الماجستير وعين استاذا فيها. بعدها، أكمل الدكتوراه في الولايات المتحدة، واستقر به الحال أخيرا في النمسا.
ورغم أن الرجل لم يشهر انتمائه للإخوان في الأوساط الرسمية النمساوية أو صحفها الناطقة بالألمانية، إلا أنه تحدث في مقابلة مع مدونة عربية عن انضمامه للجماعة وقت وجوده في الجامعة في أسيوط في 1972.
وعثرت "العين الإخبارية" على حساب رسمي على موقع "فيسبوك" باسم كامل محمود، ويضم في قائمة الأصدقاء فولجانج بينديك، وأيمن علي الذي كان مستشارا لمحمد مرسي وعاش طويلا في جراتس. لكن الحساب يبدو مهجورا منذ 2015، ويحمل كثيرا من التطاول على الحكومة المصرية وشعار رابعة الإخواني.