بريد كورونا.. إصابة 133 موظفا بالنمسا يثير المخاوف
وزير داخلية النمسا، كارل نيهامر، عبر عن قلقه إزاء أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في العاصمة فيينا
أثارت إصابة 133 موظفا بالبريد في النمساء بفيروس كورونا المخاوف لدى هذا البلد الأوروبي الذي لا يزال بمأمن عن الأرقام الكبيرة التي شهدها جيرانه الأوروبيين إيطاليا وإسبانيا وإنجلترا.
وأعربت وزارة الداخلية النمساوية، المعنية بمتابعة سلاسل العدوى للأفراد المصابين، عن قلقها بسبب الكشف مؤخرا عن إصابة 70 موظفا بالفيروس في مركز رئيس لتوزيع البريد في فيينا، واكتشاف إصابة 63 موظفاً في مركز بريد آخر على أطراف العاصمة.
وقالت وزارة الصحة النمساوية إنها فرضت حجر صحي على أكثر من 400 شخص لهم علاقة بمركزي العدوى، واستدعاء عناصر الجيش، التي قامت بعمليات التطهير وتولت مسؤولية القيام بالعمل بسبب كثرة الإصابات وإجراءات الحجر الصحي بين الموظفين.
من جانبه عبر وزير داخلية النمسا، كارل نيهامر، الإثنين، عن قلقه إزاء أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في العاصمة فيينا، منوها أن الأرقام في فيينا أعلى بكثير من جميع الولايات الأخرى.
وأوضح الوزير أن مدينة فيينا سجلت 374 حالة إصابة جديدة خلال الـ 14 يومًا الماضية، وهو تطور جعل العاصمة تتصدر قائمة المدن الأعلى تسجيلا للإصابات الجديدة بالفيروس على مستوى النمسا.
وخلال الأسابيع الماضية، أعلنت الحكومة إجراءات لاحتواء انتشار الفيروس، تشمل إغلاق المقاهي والمطاعم بشكل كامل، ومراكز وساحات ممارسة الرياضة. كما فرضت حظرا كاملا على التجمعات.
وفُرض الحجر الصحي الكامل على مجموعة من المناطق في إقليم تيرول (جنوب شرق)، مثل وادي بازنون وسانت أنطون، وهي الأكثر تأثرا بانتشار الوباء.
وبالإضافة لذلك، قررت الحكومة النمساوية إغلاق المدارس والجامعات والحضانات في محاولة لاحتواء انتشار الفيروس.