فنانون يحولون أجساد البشر للوحات فنية في مهرجان بالنمسا

فنانة متخصصة تحول عارضة الأزياء النمساوية كورينا إلى لوحة فنية في المهرجان العالمي السنوي للرسم على الأجساد

وقفت عارضة الأزياء النمساوية كورينا بثبات لمدة 6 ساعات، وتركت لفنانة متخصصة جسدها ليتحول إلى لوحة فنية في المهرجان العالمي السنوي للرسم على الأجساد.  

• "اقتلاع".. معرض فني يروي جانبا من حكاية اللجوء الفلسطينية

قالت كورينا لـ"رويترز" في المهرجان الذي أقيم في كلاجنفورت بجنوب النمسا، والذي يجذب آلاف الزوار "زرت المهرجان العام الماضي، وعند مرور العارضين والعارضات لم أتمالك نفسي من فرط الحماس، لذا قررت أن أصبح جزءا من الحدث".

تم طلاء جسد كورينا من الرأس حتى أخمص القدمين، وغطى حذاءان طويلان باللونين الأصفر والأسود ساقيها ورُسمت كتابات هيروغليفية مذهبة أعلى ركبتيها.

تولت الفنانة كارلا جاوز (20 عاما) القادمة من جنوب أفريقيا عملية الرسم، وقامت بطلاء جذع كورينا باللون البرتقالي مع رسم جعران أزرق يتسلق من بطنها باتجاه قلادة ذهبية ضخمة.

ودخلت جاوز، التي بدأت هواية الرسم على الأجساد العام الماضي فقط، مسابقة (الفرشاة والإسفنجة) وهي واحدة من 12 فئة بالمهرجان الذي يستمر لـ 4 أيام والذي يقام منذ 21 عاما ويجذب أكثر من 200 فنان من 50 بلدا.

ويشارك الثنائي البرازيلي جوناثان بافان وأليسون رودريجيس في مسابقة الفرق وقاما بتحويل جسد عارض الأزياء ثياجو إلى لوحة تضم قطيعا من الحيوانات الملونة في عمل أطلقا عليه اسم "ثقافة العالم".

ورسم الفنانان على جسد ثياجو رأسي تنين متصلين بكتفيه ورأس فيل على صدره، كما رسما على ساقيه ما يشبه جلود حيوانات مختلفة.

وقال الفنان الألماني إنريكو لاين (47 عاما) الذي فاز بالمسابقة من قبل "إن الرسم على أجساد الناس يتطلب مهارة فائقة".

وأضاف لـ "رويترز" وهو يضع لمساته الأخيرة على عمله، وهو عبارة عن تمثال حجري مزين بالورود "كل عمل جديد، يشكل تحديا جديدا لأن كل جسد له طبيعته الخاصة".