معرض لمصور هتلر.. 200 صورة تكشف أساليب الدعاية النازية

معرض للمصور هنريك هوفمان، المصور الشخصي للزعيم الألماني النازي أدولف هتلر، يكشف أحد أساليب الدعاية النازية للسيطرة على العقول.

أظهر معرض للمصور هنريك هوفمان، المصور الشخصي للزعيم الألماني النازي أدولف هتلر، مقام في مدينة "مونبلييه" الفرنسية، أحد أساليب الدعاية النازية لهتلر، خلال 200 صورة، ويقام المعرض في الجناح الشعبي المجاني لمعرض مونبلييه في فرنسا خلال الفترة ما بين 27 يونيو/حزيران، و23 سبتمبر/أيلول المقبل.

وذكرت إذاعة "فرانس بلو" الفرنسية، أن "الجناح الشعبي لمعرض مونبلييه اختار 200 صورة للمصور الشخصي لأدولف هتلر، من بين 12 ألف صورة التقطها خلال الفترة بين 1924 و1945، كشفت كيف تمت صناعة الديكتاتور النازي".

وأوضحت الإذاعة أنها المرة الأولى في فرنسا بل حتى في أوروبا التي تعرض فيها هذه النوعية من الصور، خصوصاً أن الزعيم النازي أحد محتلي فرنسا.

وتحت عنوان "الديكتاتور في صور"، استهدف المعرض للمصور الألماني هنريك هوفمان توضيح كيفية تأثير الصور على الجانب النفسي للشعوب، واستخدامها في الدعاية النازية، خلال 200 صورة، بداية من ظهوره حتى عام 1924.

من جانبه، قال المدير الفني للجناح الشعبي لمعرض مونبلييه جيل مورا: "لا نسلط الضوء على هتلر في المعرض، إنما صور المصور الرسمي لهتلر، وهذا أمر يختلف تماماً"، موضحاُ أن هدف المعرض تحليل العلاقة بين الدعاية والتصوير الفوتوغرافي، وتم اختيار ذلك المصور بالتحديد، نظراً لأن جميع السجلات التاريخية تؤكد أن صور ذلك المصور أسهمت في تشكيل الصورة الذهنية لهتلر لدى الشعب الألماني.

وطرح مورا نماذج على تلك الصور، فعلى سبيل المثال خلال زيارة موسيليني الفاشي الإيطالي إلى ميونيخ، عام 1937، أظهرت الصور أن هتلر يسير بالمقدمة لعكس صورة ذهنية أن النازية هي الرائدة للفاشية، فيما كشف "نيجاتيف" الكاميرا أن المصور الألماني أجرى تعديلاً على الصور، لتوصيل ذلك المعنى، بينما كان موسيليني وهتلر يسيران على المستوى نفسه.

كما أظهر المعرض أيضاً الاحتياطات المتخذة قبل التقاط الصورة، وكيف تسهم كمية الإضاءة في الصورة في التأثير على عقول الشعب، ولم تقتصر الصور على هتلر فقط، وإنما عدة شخصيات في النظام النازي.

وبحسب الإذاعة الفرنسية، فإن هتلر كان سابقاً لعصره، وفهم مبكراً كيفية استخدام الصور الفوتوغرافية، وتقنياتها في السيطرة على العقول، وهو أمر سابق لعصره.