مجلة فرنسية: الديكتاتور أردوغان.. هتلر الجديد
"لوبوان" خصصت ملفا خاصا للرئيس التركي فضحت فيه جرائمه، وذكرت أنه على الرغم من وجود جانب غير أخلاقي مشترك بين الاثنين إلا أن هتلر أقل شرا وطغيانا
لم تتوقف وسائل الإعلام الأوروبية، لاسيما الفرنسية، عن توجيه الانتقاد اللاذع للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منددة بسياساته القمعية داخلياً، وحملة الاعتقالات الواسعة والمطاردات والتعذيب لمعارضيه.
وفي هذا السياق، وجهت مجلة "لوبوان" الفرنسية انتقادات لأردوغان فيما يتعلق بسياسته الخارجية و"عملية التطهير العرقي" للأكراد التي يجريها في عفرين شمالي سوريا، فضلاً عن أفكاره المتطرفة بنعت معارضيه بالإرهابيين.
- ضابط فرنسي يروي تفاصيل صفقات أردوغان المشبوهة مع داعش
- ماكرون للنظام التركي.. أردوغان مهندس تخريب العلاقات
وخصصت المجلة الفرنسية الغلاف لصورة الرئيس التركي بعنوان "أردوغان.. الديكتاتور إلى أين سيذهب"، مشيرة إلى جنون العظمة الذي يقوده للإطاحة بكل من يعارضه بزعم نظرية المؤامرة.
وعكس العنوان ملفاً كاملاً داخل العدد عن أردوغان، وسياساته القمعية وشبكة علاقاته في فرنسا، والجرائم التي يتم ارتكابها، كما شبهت المجلة الرئيس التركي بـ"الزعيم النازي أدولف هتلر".
وأشارت المجلة في افتتاحيتها، إلى أن أردوغان الذي لايزال في السلطة منذ 15 عاماً، يستعد لخوض انتخابات 24 يونيو/حزيران المقبل، هرباً من أزمات اقتصادية أغرق فيه بلاده نتيجة سياساته الخاطئة، وخوفاً من تفاقمها، موضحة أنه يتجه نحو بناء نظام استبدادي مجرد من قيم وأخلاقيات حقوق الإنسان ليهز أوروبا.
وتحت عنوان " أردوغان.. هل هو هتلر الجديد؟"، أوضحت المجلة، أنها ليست مقارنة فحسب، إنما هناك تطابق في كيفية صعود الزعيم النازي وتعامله مع المخالفين لإثنيته، وبين أردوغان، خاصة فيما يتعلق بإصرار الأخير على وصف أكراد بالإرهابيين.
وأضافت المجلة أنه على الرغم من وجود جانب مظلم وغير أخلاقي مشترك بين أردوغان وهتلر، إلا أنه من غير المنصف أن يتم تشبيههما ببعض لكون الزعيم النازي أقل شراً وطغياناً من الرئيس التركي، إذ كان الفكر النازي متمثلا فقط في كره الأجانب والتصريحات المعادية للسياسيين الفرنسيين، غير أن "هذا النازي أقل ضرراً من ذلك الطاغية الجديد أردوغان".
وتحت عنوان "عفرين، القرية الشهيدة"، وصفت المجلة أردوغان بـ"المحتل" الذي يطارد أنصاره السابقين، بزعمه أنهم موالون لفتح الله كولن، المتهم بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة منذ نحو عامين، وللحزب الكردي الذي كان يسيطر سابقاً على المنطقة والمرتبط بـ"بي كا كا"، الحركة الثورية الكردية التي يعدها النظام التركي "إرهابية".
كما هاجمت المجلة "الجيش التركي وعمليته العسكرية التي أطلق عليها "غصن الزيتون" وشنها مع الجيش السوري الحر، بينما ينتمي أعضاؤه الذين شاركوا في حرب عفرين في الواقع لتنظيمات إرهابية مختلفة التوجهات والمصالح".
وأضافت "لوبوان" أن "أردوغان يعامل الأكراد على أنهم أقل درجة من الإنسان"، موضحة أن "هذا التمييز، دفعه لإخفاء هويتهم لدرجة عدم تمكنهم من استخدام لغتهم الأم فيما بينهم، كما يتم اعتقالهم وقتل كثيرين منهم من قبل الشرطة والجيش بدون أي أسباب فقط لمجرد كونهم من الأكراد".
وتحت عنوان "كيف ينصب أردوغان شباكه على فرنسا؟"، أشارت المجلة إلى شبكة علاقات الرئيس التركي الإسلامية في فرنسا، والجرائم التي يتم ارتكابها باسم الدين، موضحة أن "بعض المؤسسات الإسلامية في البلاد، والتي يعدها البعض تابعة لتنظيم الإخوان وتحصل على تمويل خارجي من بينها تركيا، تشكل ضغطا كبيراً على فرنسا".
وتابعت المجلة أن أردوغان خلال زيارته الأخيرة إلى فرنسا في 5 يناير/كانون الثاني الماضي أجرى زيارة خاصة إلى الرئيس الحالي للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أحمد أوجراس، مضيفة أن "هذا المسؤول المنحدر من أصل تركي يوجه مسلمي فرنسا منذ يوليو/تموز 2017".
من جهة أخرى، أثار تحقيق "لوبوان" غضب أردوغان ما دفعه لتحريض أعوانه لتهديد المجلة، وسرقة الأعداد من السوق لعدم إيصالها للقراء وتمزيق غلافها، وذلك بحسب ما ذكرته محطة "بي إف إم تي في" الفرنسية.
aXA6IDE4LjIyMy4xMjUuMjM2IA== جزيرة ام اند امز