موال لأردوغان: سنخرج بأسلحتنا المخبأة إذا لم يفز في الانتخابات
تصريحات مارانكي أثارت موجة من الانتقادات وأعادت للأذهان الواقعة الغامضة لقتل طلاب عسكريين خلال محاولة الانقلاب قبل نحو عامين.
قالت صحيفة زمان التركية إن موال للرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد خلال لقاء تلفزيوني بأن أنصاره سيحملون السلاح المخبأ في غابات بلجراد بمدينة إسطنبول وسيحاربون في حال عدم فوزه بالانتخابات المقبلة.
وتتأهب تركيا لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة أواخر يونيو/حزيران المقبل تحت ضغط تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار الليرة أمام الدولار، في وقت تحاصر أردوغان أزمات على الصعيدين الداخلي والخارجي بسبب ملف حقوق الإنسان والتنكيل بالأكراد والمغامرة العسكرية التركية في عفرين السورية.
وأضافت الصحيفة التركية أنه خلال مشاركة أحمد مارانكي، خبير في طب الأعشاب وموالٍ لأردوغان، في برنامج يذاع على قناة "عقد تي في" قال إن أنصار الرئيس التركي "سيخرجون الأسلحة المخبأة في غابات بلجراد بمدينة إسطنبول وسيحاربون في حال عدم فوزه بالانتخابات القادمة".
وتابع مارانكي، بحسب الصحيفة "ليس لنا أي مكان لنذهب إليه إذا خسر أردوغان، أملنا الوحيد هو الفوز في الانتخابات القادمة وإذا تحطم هذا الأمل وخسرنا في الانتخابات فإنه ليس لنا إلا أن نحمل الأسلحة التي خبأناها في غابات بلجراد بإسطنبول وننزل إلى الشوارع ونقاتلهم".
تصريحات مارانكي أثارت موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي السلطات القضائية في تركيا إلى القيام بمهامها بشأن إرهاب أنصار الرئيس التركي.
وأعادت تهديدات مارانكي إلى الأذهان واقعة قتل طلاب عسكريين خلال محاولة الانقلاب قبل نحو عامين، وقال مراقبون إن تلك التهديدات ربما تكشف عن الغموض الذي أحاط بالمسؤول عن مقتل الطلاب العسكريين في إشارة إلى أن أنصار أردوغان قد يكونوا خلف تلك الجريمة.
ورأى المراقبون أن استدعاء السلطات القضائية مارانكي للمثول إلى النيابة العامة للاستجواب بسبب هذه التصريحات تعد "دعوة كريمة" عند مقارنتها بفصل وبتكبيل القوات الأمنية أيدي الأكاديميين الداعين إلى استمرار مفاوضات "السلام الكردي" في تركيا.
وتغص السجون التركية بنحو 50 ألف شخص على ذمة المحاكمة في قضايا تتعلق بمحاولة الانقلاب المزعوم، كما أوقفت السلطات عن العمل نحو 150 ألفاً من الموظفين الحكوميين بينهم مدرسون وقضاة وجنود بموجب أحكام الطوارئ التي فرضتها تركيا بعد محاولة الانقلاب.
ويتنافس في الانتخابات 6 مرشّحين، هم: رجب طيّب أردوغان، ومحرّم إنجه عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، وميرال أكشينار عن حزب "إيّي"، وصلاح الدين ديمرتاش عن حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، وتمل كرم مُلاّ أوغلو، عن حزب السعادة المحافظ، الذي ورث توجهات الراحل نجم الدين أربكان، إضافة إلى مرشّح حزب الوطن دوغو بارينجاك.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjYwIA== جزيرة ام اند امز