أنصار أردوغان يعتدون بالضرب على منافس انتخابي
إصابة مرشح حزب السعادة التركي محمد فتحي أوزتورك و6 آخرين من الحزب جراء تعدي أنصار حزب الرئيس التركي رجب أردوغان في العاصمة أنقرة.
اعتدت مجموعة مؤيدة لحزب الحركة القومية التركية المتحالف مع حزب العدالة والتنمية الحاكم على مجموعة من حزب السعادة في العاصمة أنقرة، ما أسفر عن إصابة مرشح حزب السعادة محمد فتحي أوزتورك، إضافة إلى 6 آخرين من الحزب.
وأفاد شقيق أوزتورك بأنهم اعتدوا عليه داخل سيارة الإسعاف، وأن الشرطة قطعت الطريق على سيارة الإسعاف وصادرت مفتاحها وأبلغت من فيها أنها لن تسمح لهم بالذهاب دون تلقي تعليمات بهذا، حسب صحيفة زمان التركية.
ومنعت الشرطة سيارة الإسعاف التي تحمل أوزتورك من التوجه إلى المستشفى بزعم "انتظارهم التعليمات"، حيث من المتوقع تجدد التعديات على الساسة والمرشحين المعارضين لحزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وزار كل من المرشح للانتخابات الرئاسية زعيم حزب السعادة تمال كره موللا أوغلو وزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو فتحي أوزتورك في المستشفى.
وقال تمال كره موللا أوغلو إن مثل هذه الهجمات العدائية زادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة ضد أعضاء الحزب، متمنيا أن يستمر فترة الدعاية الانتخابية بهدوء وسلام.
وتنتظر تركيا أن تجري انتخابات مبكرة لاختيار نواب البرلمان ورئيس الدولة في 24 يونيو/حزيران من العام الجاري.
وأوضح حزب السعادة في بيانه أن 6 من أعضاء الحزب بجانب مرشح الحزب للانتخابات البرلمانية أصيبوا خلال الواقعة.
وكان أحمد مارانكي، خبير في طب الأعشاب وموالٍ لأردوغان، قد قال في برنامج يذاع على قناة "عقد تي في" إن أنصار الرئيس التركي "سيخرجون الأسلحة المخبأة في غابات بلجراد بمدينة إسطنبول وسيحاربون في حال عدم فوزه بالانتخابات القادمة".
وتابع مارانكي "ليس لنا أي مكان لنذهب إليه إذا خسر أردوغان، أملنا الوحيد هو الفوز في الانتخابات القادمة وإذا تحطم هذا الأمل وخسرنا في الانتخابات فإنه ليس لنا إلا أن نحمل الأسلحة التي خبأناها في غابات بلجراد بإسطنبول وننزل إلى الشوارع ونقاتلهم".
وأعادت تهديدات مارانكي إلى الأذهان واقعة قتل طلاب عسكريين خلال محاولة الانقلاب قبل نحو عامين، وقال مراقبون إن تلك التهديدات ربما تكشف عن الغموض الذي أحاط بالمسؤول عن مقتل الطلاب العسكريين في إشارة إلى أن أنصار أردوغان قد يكونوا خلف تلك الجريمة.
وتتأهب تركيا لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة أواخر يونيو/حزيران المقبل تحت ضغط تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار الليرة أمام الدولار، في وقت تحاصر أردوغان أزمات على الصعيدين الداخلي والخارجي بسبب ملف حقوق الإنسان والتنكيل بالأكراد والمغامرة العسكرية التركية في عفرين السورية.
وتغص السجون التركية بنحو 50 ألف شخص على ذمة المحاكمة في قضايا تتعلق بمحاولة الانقلاب المزعوم، كما أوقفت السلطات عن العمل نحو 150 ألفاً من الموظفين الحكوميين بينهم مدرسون وقضاة وجنود بموجب أحكام الطوارئ التي فرضتها تركيا بعد محاولة الانقلاب.
ويتنافس في الانتخابات 6 مرشّحين، هم: رجب طيّب أردوغان، ومحرّم إنجه عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، وميرال أكشينار عن حزب "إيّي"، وصلاح الدين ديمرتاش عن حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، وتمل كرم مُلاّ أوغلو، عن حزب السعادة المحافظ، الذي ورث توجهات الراحل نجم الدين أربكان، إضافة إلى مرشّح حزب الوطن دوغو بارينجاك.