انسحاب كورتس.. "عدو الإخوان" يقترب من حكم النمسا
بعد وقت قصير من انسحاب سبستيان كورتس من الحياة السياسية، تحدثت تقارير صحفية نمساوية عن تغيير منتظر في قمة السلطة بالبلاد.
ووفق ما نقلته صحيفة كورير النمساوية عن مصادر مطلعة، فإن انسحاب كورتس زعيم حزب الشعب الحاكم من المشهد السياسي، يؤدي إلى تغيير كبير في الحكومة.
وتابعت الصحيفة نقلا عن مصادرها، أن وزير الداخلية كارل نيهامر لن يصبح رئيس حزب الشعب خلفا لكورتس، فقط، لكنه يقترب أيضا من منصب المستشار الاتحادي.
لكنها قالت إن "هذا القرار لن يتخذ اليوم، حيث من المنتظر أن يشترك حكام الولايات المنحدرون من حزب الشعب في اجتماع قيادة موسع لاعتماد القرار في الفترة المقبلة".
ونقلت الصحيفة عن قيادي في حزب الشعب قوله "بعد مرحلة مستشار الظل، نريد بداية جديدة مع شخص جديد في موقع المستشار يملك سجله الخاص".
وأضاف: "هذا لا يعني أننا غير راضين عن المستشار الحالي ألكسندر شالنبرج.. على العكس تماما"، مضيفا: "حزب الخضر الشريك في الائتلاف الحاكم، يثمن أسلوب شالنبرج الهادئ في الحكم".
وعلى مدار الأشهر الماضية، اتهمت المعارضة ووسائل الإعلام شالنبرج بأنه مستشار ظل لكورتس، ومجرد مخرج لإبقاء الأخير متحكما في شؤون المستشارية رغم استقالته من المنصب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
صحيفة كورونه الأكثر انتشارا في النمسا أكدت اقتراب نيهامر من تولي منصب مستشار النمسا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في حزب الشعب "أصوات متزايدة تطالب بتعيين نيهامر مستشارا فيدراليا"، مضيفة "في كل الأحوال، نيهامر هو المرشح المفضل للمنصب في ظل الرغبة الكبيرة في استبدال شالنبرج".
وتابعت "الأمر لن يتوقف عند ذلك، بل التغيير سيطال عددا من الحقائب الوزارية أبرزها حقيبتا الاقتصاد والمالية".
ونيهامر الذي عمل منذ بداية ٢٠٢٠ كوزير للداخلية، أدار المداهمات ضد الإخوان الإرهابية في ٤ ولايات نمساوية في نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠٢٠، وتواجد على الأرض مع القوات التي نفذت المداهمات.
كما أنه تحدث في أكثر من مناسبة عن ضرورة "مكافحة الإسلام السياسي" بلا هوادة"، ووصف المداهمات ضد الإخوان بأنها "أكبر نجاح ضد الإسلام السياسي"، فضلا عن تغنيه بنجاح قرار حظر رموز الجماعة في تقييد ظهورها العام.
ووفق وثيقة أرسلها وزير الداخلية واطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منها، للبرلمان، فإن قانون حظر شعارات ورموز التنظيمات الإرهابية حقق نجاحا كبيرا في العامين الماضيين.
ووفق الوثيقة، لم تسجل السلطات النمساوية في أي منطقة من مناطق البلاد استخدام شعارات ورموز الإخوان في عامي 2019 و2020.
ووفق مراقبين، فإن نيهامر كان أحد أطراف القوة الدافعة لسياسة الحكومة النمساوية القوية ضد الإخوان في العامين الماضيين، بالاشتراك مع وزيرة الاندماج، سوزان راب.
وفي وقت سابق اليوم، قرر سباستيان كورتس الاستقالة من كل مناصبه السياسية، وهي رئاسة حزب الشعب الحاكم وقيادة الكتلة البرلمانية للحزب.
aXA6IDMuMTQzLjIzNy4xNDAg جزيرة ام اند امز