كورتس في خطاب وداع مؤثر: لست مجرما أو قديسا
في خطاب عاطفي مؤثر، عدد المستشار النمساوي السابق، سباستيان كورتس، أسباب انسحابه بشكل كامل من الحياة السياسية.
وفي وقت سابق اليوم، قالت تقارير ألمانية ونمساوية إن كورتس قرر الاستقالة من كل مناصبه السياسية، وهي رئاسة حزب الشعب الحاكم وقيادة الكتلة البرلمانية للحزب.
وفي خطاب بعد ظهر اليوم، قال كورتس: "كانت الأشهر القليلة الماضية مجرد مرحلة من الدفاع ضد الاتهامات والإجراءات.. ولم تكن هناك منافسة على أفضل الأفكار".
وتابع "هذا أمر طبيعي في السياسة، ولكن بالنسبة لي كان الأمر مرهقًا للغاية".
وتابع "أستطيع الآن أن أعود للوراء وأنظر إلى ١٠ سنوات من النشاط السياسي.. أنا في غاية الامتنان على هذه السنوات وأشكر كل من سمح لي بالتعلم منه".
ومضى قائلا: "كمستشار فيدرالي، أمامك العديد من القرارات التي يجب اتخاذها كل يوم، ومن الممكن أن تتخذ قرارات خاطئة"، مضيفا: "الشخص أيضا يكون تحت المراقبة" في هذا المنصب.
وأضاف "كمستشار فيدرالي، تشعر دائما كأنك مطارد، تضائل شغفي بالسياسة".
كورتس قال أيضا "لقد اتخذت قرارات خاطئة، وعشت في كثير من الأحيان إلى مستوى المعايير الخاصة بي.. أنا لست قديسًا ولا مجرمًا. أنا إنسان به عيوب ونقاط ضعف، أنا أتطلع إلى اليوم الذي أستطيع فيه أن أثبت أمام المحكمة أن المزاعم ضدي باطلة".
واختتم كورتس خطابه قائلاً: "لقد كان فخر حياتي أن أكون قادرا على خدمة وطني.. وأشكر فريقي والشريك في التحالف الحاكم، حزب الخضر".
وتابع "الآن يمكنني الذهاب إلى المستشفى لاصطحاب صديقتي وابني إلى البيت".
وبحسب صحيفة "كرونه"، أكثر الصحف النمساوية انتشارا، فإن ولادة ابن كورتس قبل أيام، أحدثت الفارق وحركت الأمور باتجاه هذا القرار الصعب.
ونقلت الصحيفة عن الدائرة المقربة من المستشار السابق أن اللحظة التي رأى فيها كورتس ابنه كانت فارقة.
وحتى اليوم، كان كورتس يشغل منصبي رئيس حزب الشعب ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب بعد استقالته قبل أشهر من منصب المستشار، إثر شبهات فساد وسوء استغلال المال العام.