النمسا تبدأ تنفيذ إجراءات أمنية صارمة لمواجهة "عودة الدواعش"
وزير الداخلية النمساوي عبر عن تخوف بلاده من رحلات عودة مكثفة لعناصر داعش من حاملي الجنسية النمساوية وعائلاتهم من سوريا
بدأت السلطات النمساوية، تنفيذ إجراءات أمنية صارمة في كل مطارات البلاد؛ لمواجهة العودة المحتملة لعناصر تنظيم داعش الإرهابي من مناطق القتال في سوريا.
وقال وزير الداخلية النمساوي هربرت كيكل، خلال مقابلة مع صحيفة كرونه المحلية، الأربعاء، إنه "مع هزيمة داعش في سوريا، فإننا نتخوف من رحلات عودة طواعية مكثفة لعناصر داعش الحاملين للجنسية النمساوية وعائلاتهم".
- "سوريا الديمقراطية" تحبط هجمات انتحارية لـ"داعش" في الباغوز
- قوات سوريا الديمقراطية تعلن استسلام 3 آلاف من عناصر داعش
وواصل حديثه، قائلا: "بدأنا تنفيذ إجراءات أمنية صارمة في كل المطارات لمواجهة العودة المحتملة لهؤلاء المسلحين.. وزعنا قوائم تتضمن الدواعش الحاملين للجنسية النمساوية على المطارات".
وأضاف كيكل في حديثه للصحيفة، قائلا: "نفحص بشكل دقيق رحلات الطيران القادمة من دول بعينها مثل تركيا، كما قررنا مرور كل القادمين على بوابات أمنية متطورة.. كل النساء المرتديات للنقاب أو البرقع يجب عليهن نزعه أمام سلطات الأمن لفحص الهوية".
ونبه إلى أن مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، الذين يجرى اعتقالهم في سوريا أو المطارات النمساوية، يجب أن يخضعوا للمحاكمة في الأراضي السورية، وتنشأ محاكم لهذا الغرض على الأرض هناك.
واعتبر كيكل أنه ليس منطقياً أن تتم هذه المحاكمات أمام القضاء النمساوي، قائلا "الحكومة السويسرية تؤيد إنشاء محاكم في سوريا، ونحن أيضا، ويجب علينا الضغط على المجتمع الدولي في هذا الإطار".
وتقدر السلطات النمساوية عدد مسلحي داعش النمساويين المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية بنحو 60 شخصا، فيما لا يزال عدد غير معلوم من النمساويين يقاتلون رفقة التنظيم في آخر معاقله بسوريا.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية استسلام 3 آلاف مقاتل من تنظيم داعش الإرهابي في بلدة الباغوز شرقي سوريا، خلال الساعات الماضية.
وأعلنت هذه الفصائل الكردية والعربية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، مساء الأحد، استئناف هجومها على التنظيم، إثر انتهاء مهلة "استسلامهم"، بعدما كانت علقت هجوما أطلقته مطلع الشهر الحالي، ما أتاح خروج آلاف الرجال والنساء والأطفال.
ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عزمه سحب كامل الجنود الأمريكيين من سوريا، بحلول 30 أبريل/نيسان، زادت التكهنات بشأن مصير قوات سوريا الديمقراطية التي خاضت على مدى سنوات معارك كبرى ضد داعش، وطردته من مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا.
كان السفير ناثان ساليس، منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية، قال إن هناك ٤٠ ألف إرهابي رصدتهم استخبارات الولايات المتحدة يبحثون الآن عن سوريا جديدة لممارسة أعمالهم الإرهابية والإجرامية.
وقرر الائتلاف الحاكم في ألمانيا، العمل على سحب الجنسية ممن يحملون جنسيتين وينضمون في المستقبل إلى تنظيم إرهابي في الخارج على غرار تنظيم داعش الإرهابي.
وذهب أكثر من 1050 شخصا يحمل نصفهم الجنسية الألمانية، من ألمانيا إلى المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش في سوريا والعراق.
وحاولت فرنسا إدراج إسقاط الجنسية عن مزدوجي الجنسية "المولودين في فرنسا" في قانونها بعد اعتداءات 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
لكن رئيس الجمهورية آنذاك فرنسوا هولاند اضطر إلى التخلي عن هذا التعديل القانوني لعدم موافقة الغالبية البرلمانية عليه في مارس/آذار 2016، بعد شهر من الجدل.
أما في بريطانيا فإن احتمال إسقاط الجنسية ممكن، لكن في حالة "شميمة بيجون" التي انضمت إلى الإرهابيين في تنظيم داعش في سوريا عام 2015، تحول إلى مواجهة قضائية مع طعن عائلتها بسحب لندن الجنسية البريطانية منها.
aXA6IDE4LjExOC4yMjYuMTY3IA== جزيرة ام اند امز