مؤلف الحشاشين يروي لـ«العين الإخبارية» أطماع حسن الصباح الاقتصادية
قال الكاتب السيناريست المصري عبدالرحيم كمال إن قرار حسن الصباح مؤسس طائفة الحشاشين لسك دينار خاص بها ليس من وحي الدراما.
أضاف مؤلف مسلسل الحشاشين الذي أثار ضجة واهتماما بالغين على المستوى الإقليمي والدولي أنه تاريخياً كان لحسن الصباح حلم بتوسعات اقتصادية لا تقل شراهة عما كان يحلم به سياسياً وبنفس الطريقة.
وأكد لـ"العين الإخبارية" أن لـ"دينار الحشاشين أصل حقيقي"، وكان الغرض الذي يسعى إليه الصباح هو منافسة الدولة السلجوقية وتدميرها اقتصادياً كما كان يفعل سياسياً وعسكرياً عبر رجاله.
كما قال السيناريست المصري عبدالرحيم كمال إنه بالبحث عن تاريخ "الحشاشين" وما نقل عن أثر وشخص حسن الصباح يؤكد أنه شخص شديد الغيرة والدهاء والقسوة، ما دفعه للتفكير في كل الطرق التي تؤدي لانهيار الدولة السلجوقية لذا جاءت فكرة الدينار الصباحي الخاص بالحشاشين.
كانت العملة الأساسية للإمبراطورية السلجوقية هي الدينار، وهي عملة ذهبية تُستخدم على نطاق واسع في العالم الإسلامي، بحسب "لتس كويز".
ولعب الدينار دوراً حاسماً في اقتصاد الإمبراطورية وسهل التجارة والتبادل التجاري في جميع أنحاء المنطقة.
أضاف عبدالرحيم كمال أن حسن الصباح شدد عند سك الدينار الصباحي أن يكون أثقل وزناً ومن الذهب الخالص، حتى يتفوق على دينار الدولة العباسية أيضاً وقتها، فقد تخطت مخططات حسن الصباح الاقتصادية الدولة السلجوقية وحدود البلاد العباسية.
وحول ما أثير ونُسب للمسلسل من تجارة الصباح ورفاقه لمخدر الحشيش، أوضح أن اسم الطائفة لا علاقة له بمخدر الحشيش كما يظن البعض، مؤكداً أنه سيتم الكشف عن سبب إطلاق هذا الاسم على العمل من خلال أحداث المسلسل.
يُشار إلى أن الكاتب السيناريست عبدالرحيم كمال اعتمد في كتابة مسلس الحشاشين على 50 مصدراً، وأن هناك تبايناً في التاريخ حول شخصية حسن الصباح والعديد من المصادر متناقضة حوله.