"العين الإخبارية" تكشف سر النجاح الخارق لفيلم Avatar 2 (خاص)
على خطى الفيلم الأول، حقق الجزء الثاني Avatar: The Way of Water نجاحاً مبهراً فور طرحه في دور السينما.
وحقق فيلم "أفاتار" منذ طرحه عام 2009، نحو 3 مليارات دولار، ليتصدر قائمة الأفلام الأعلى إيراداً في تاريخ السينما، مستمراً في الحفاظ على مكانته لأكثر من عقد كامل.
نجاح فيلم "أفاتار" كان محل تساؤل كثير من صناع السينما، واختلف البعض حول الأسباب، فالبعض أرجعها إلى المؤثرات البصرية غير المسبوقة، وآخرون إلى الابتكار والتجديد الذي ارتكز عليه الفيلم.
وكان السؤال الأهم: متى يستغل المخرج الأمريكي جيمس كاميرون هذا النجاح بجزء جديد؟ لتأتي الإجابة هذا العام بعد طرح فيلم Avatar: The Way Of Water محققاً نجاحاً ضخماً.
أرقام ومعلومات
حقق الجزء الثاني من "أفاتار" في حوالي أسبوعين إيرادات قدرها مليار و30 مليون دولار.
ويتناول الجزء الثاني قصة جيك سولي ونيتيري وتطورات حياتهما بعد الإنجاب، والآن عليهما أن يحميا موطنهما من خطر يهددهما ويهدد حياة كل مَن يحبونهم.
فيلم "أفاتار 2"، بطولة زوي سالدانا وسام ورثينجتون وسيجورني ويفر، وهم نفس أبطال الجزء الأول.
وبحثت "العين الإخبارية" عن أسباب نجاح سلسلة "أفاتار"، فرغم طرح الجزء الأول منذ أعوام، لكن الجمهور ما زال في حالة تشوّق لهذا العالم الفريد.
سر الشعبية
قالت الناقدة الفنية ماجدة خير الله إن فيلم "أفاتار 2" يستحق النجاح، لأنه غني بفنيات واضحة، وبُذل فيه جهد كبير، امتد لسنوات طويلة منذ طرح الجزء الأول وحتى الآن.
وأضافت أن الفيلم اعتمد على إنتاج ضخم وكانت النتيجة تستحق، وليس المجهود المبذول فيه بالهين.
وتابعت أن المخرج جيمس كاميرون لم يجزم بعد بطرح الجزأين الإضافيين، منتظراً إيرادات الجزء الثاني، نظراً لأن ميزانية السلسلة مهولة وبالتالي يحتاج أن يتأكد من نجاح الجزء الثاني لطرح أعمال إضافية.
انتقادات فنية
وقال الناقد الفني خالد محمود إن فيلم "أفاتار 2" حقق شعبية بسبب الخيال الذي فاق الحدود في الفيلم، فضلاً عن إبهار الصورة والمؤثرات البصرية القوية التي كانت سلاح جيمس كاميرون في السلسلة.
وانتقد محمود طول مدة الفيلم وغياب الدراما القوية، حيث كان يأمل أن يصاحب الصورة القوية قصة وحبكة درامية لا تقل عنها قوة، وهو ما غاب عن الجزء الثاني.
وتابع: نعم استمتعت جداً بالفيلم لأنه عالم بصري فذ يعزلك عن كل شيء، به مؤثرات بصرية وصلت للذروة في "أفاتار 2"، ولكن لم يصاحبه صراع قوي أو دراما محبوكة جيداً.
وقالت ماجدة خير الله إنه لا يجب الالتفات لمن يقولون إن فيلم "أفاتار" لا يستحق الضجة لأن الإيرادات خير دليل على نجاحه وقوته.
ومزحت قائلة: "هل ذهب أشباح لمشاهدة الفيلم أم بشر؟"، مؤكدة أنه فيلم ناجح ويستحق المشاهدة وأن مَن يعارضون الفيلم أو يشككون في نجاحه قد يكونون أشخاصاً عاديين على منصات التواصل الاجتماعي، وليسوا نقاداً.
هل يمل الجمهور؟
رأى خالد محمود أن الجمهور لن يمل إطلاقاً من عالم "أفاتار"، حتى لو صدر جزأين إضافيين، لأن هذه النوعية من الأعمال لها جمهورها المخلص، وهو جمهور المراهقين الذي يعشق الإبهار في الصورة.
وأضاف أن أفلام الـ3D لها جمهورها وبقوة وليس على الجمهور أن يعمّق التفكير في الأفلام مثل النقاد، وبالتالي حقق الفيلم النجاح ولا بأس في ذلك.