الطيران يساهم بـ 4% من ظاهرة الاحتباس الحراري.. وهذه أقرب الحلول
طور باحثون بجامعتي أكسفورد، ومانشستر متروبوليتان ببريطانيا، تقنية بسيطة لتقدير مساهمة انبعاثات الطيران التاريخية من ثاني أكسيد الكربون على الاحترار العالمي، كما توقعت التقنية الاحترار المستقبلي بسبب الطيران، ووضعت مجموعة من الحلول الممكنة لأزمة المناخ.
ويقول ميلان كلور، المؤلف الرئيسي للدراسة، المنشورة الخميس، في دورية "رسائل البحوث البيئية": تُظهر نتائجنا أن مساهمة الطيران في الاحترار حتى الآن، تبلغ ما يقرب من 4٪ وهي آخذة في الازدياد، فقد قلل "كوفيد -19" من عدد رحلات الطيران التي يسافر بها الناس، ولكن هناك فرصة ضئيلة أمام صناعة الطيران لتلبية أي هدف مناخي إذا كانت تهدف إلى العودة إلى الوضع الطبيعي".
ويوضح المؤلفون أن الطريقة الوحيدة "لتجميد" زيادة درجة الحرارة من القطاع هي خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشدة بنحو 2.5٪ سنويًا، ومع ذلك، هناك مجال للتفاؤل لأن تقدير الباحثين يظهر أن ضمان مزيج 90٪ من الوقود المستدام منخفض الكربون بحلول عام 2050 سيحقق نتيجة مماثلة، مع عدم وجود زيادة أخرى في درجات الحرارة من القطاع، لكن هذا يعتمد على سلسلة إنتاج مستدامة من الوقود منخفض الكربون غير موجود بعد، كما يشير ميلان كلوير.
ويقول البروفيسور مايلز ألين، المؤلف المشارك للدراسة: "أي زيادة في انبعاثات الطيران لها تأثير غير متناسب، مما يتسبب في الكثير من الاحترار، ولكن أي انخفاض له تأثير غير متناسب في الاتجاه الآخر، لذا فإن الخبر السار هو أننا لسنا بحاجة فعلاً إلى التوقف عن الطيران فورًا لمنع التسبب في مزيد من الاحترار العالمي، لكن من الواضح أننا بحاجة إلى تغيير جوهري في الاتجاه الآن، والابتكار الجذري في المستقبل"
ويضيف البروفيسور ديفيد لي، المؤلف المشارك بجامعة مانشستر متروبوليتان، "هذه نتائج مهمة تظهر مسارات منمقة لكيفية الوصول إلى حيث نحتاج إلى أن نكون مع انبعاثات الطيران، مع إظهار قوي للأدوار المختلفة لتأثيرات ثاني أكسيد الكربون".
وبدأت صناعة الطيران مؤخرًا فقط في معالجة تأثير قطاع الطيران على الاحترار، وهذه الدراسة جاءت في الوقت المناسب لتقدير هذا التأثير.
وتقدم الدراسة بعض الحلول، مثل الانتقال إلى أنواع الوقود البديلة، وهو مسار واضح لتقليل الاحترار إلى أدنى حد، ولكن تنفيذ هذا الحل سيستغرق وقتًا.
وعلى المدى القصير، هناك إجراءات يمكن أن تتخذها الصناعة الآن، مثل فرض حظر على نقل الوقود، حيث تحمل الطائرات وقودًا أكثر مما تحتاج إليه، وبالتالي تحرق وقودًا إضافيًا، وعلاج هذه المشكلة يمكن أن يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أوروبا وحدها بنحو مليون طن.
ومن شأن الحلول الأخرى، التحكم الأكثر كفاءة في الحركة الجوية وتقليل أنماط الحجز في المطارات، فهذا من شأنه أن يقلل أيضًا من الانبعاثات ويساعد في الحفاظ على الحد الأدنى من الاحترار في المستقبل.
aXA6IDMuMjMuMTAzLjIxNiA= جزيرة ام اند امز