قطاع الطيران يتأهب لنمو قوي في أبوظبي.. تعافي كامل من الجائحة
يتأهب قطاع الطيران في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات لنمو قوي بعد تعافيه بشكل كامل من تداعيات جائحة "كوفيد-19".
وفي هذا الإطار قال نادر أحمد الحمادي، رئيس مجلس إدارة طيران أبوظبي ومجموعتها عضو مجلس إدارة في شركة أبوظبي للمطارات، وشركة رويال جت، على هامش فعاليات معرض أبوظبي للطيران "أبوظبي إير إكسبو 2022"، إن قطاع الطيران في إمارة أبوظبي يتأهب لنمو قوي بعد تعافيه بشكل كامل من تداعيات جائحة "كوفيد-19".
نمو متصاعد
وأضاف الحمادي، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام": "نشهد نمواً متصاعداً في قطاع الطيران بإمارة أبوظبي والإمارات بشكل عام، في مؤشر على التعافي الكامل بعد فترة من الصعوبات شهدها القطاع بسبب تداعيات الجائحة."
وأشار إلى أن أرقام إحصائيات حركة الطيران في دولة الإمارات تظهر ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المسافرين، وسط توقعات بمزيد من التحسن والنمو في ظل زخم الأحداث التي تشهدها الدولة ووجود العديد من الفعاليات الضخمة المرتقبة في المنطقة.
فرصة لإعادة الهيكلة
وأوضح الحمادي أن فترة الجائحة منحت جميع شركات الطيران حول العالم فرصة لإعادة الهيكلة والعودة بقوة إلى السوق، مشيراً إلى أن نتائج شركات الطيران في الإمارات أظهرت خلال الأشهر الأخيرة نمواً كبيراً على صعيد الإيرادات والأرباح.
وتابع الحمادي: "كان هناك العديد من الدروس المستفادة خلال فترة الجائحة ولعل أبرزها أهمية الدمج بين الشركات للاستمرارية في القطاع وهو ما نلاحظه مؤخراً مع الإعلان عن خطط ومشاريع للدمج بين الشركات العاملة في قطاع الطيران في الإمارات".
وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة طيران أبوظبي، أن الدمج بين الشركات القائمة هو أمر ضروري ومهم خلال هذه الفترة حيث يسهم بشكل كبير في توحيد أعمال الشركات وتحسين أدائها بما يعزز من نمو أعمالها وتحسن أرباحها في المستقبل.
إنجازات ضخمة
ولفت الحمادي إلى أن قطاع الطيران في دولة الإمارات حقق إنجازات ضخمة ونمواً كبيراً على مدار السنوات الماضية، نتيجةً للتوجيهات الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، التي لطالما حرصت على إيلاء جميع مكونات هذا القطاع أهمية خاصة مكنته من مواكبة التطوّرات الهائلة التي يشهدها قطاع الطيران عالمياً.
وأشار رئيس مجلس إدارة طيران أبوظبي ومجموعتها، إلى أن التجربة الإماراتية في قطاع الطيران باتت تشكل خريطة طريق بالنسبة إلى العديد من الدول التي تطمح للارتقاء بهذا القطاع، خاصة أنه حقق قفزات نوعية ساعدته على اختصار الزمن ووضعته على رأس العديد من المؤشرات العالمية خلال فترة زمنية قصير.
وأكد أن قطاع الطيران يعد من القطاعات الاستراتيجية الرئيسة التي تستهدفها الخطط الحكومية، التي تسعى لبناء اقتصادي قوي ومستدام، قائم على تنويع مصادر الدخل الوطني، وقد عملت الرؤية الحكيمة لقيادتنا على إرساء أسس البنية التحتية السليمة والأنظمة والاستثمارات المناسبة لتوفير المنتجات المبتكرة، وتجربة العملاء المتميزة، وكلها عناصر تساهم في تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي مرموق للطيران.
ترسيخ مكانة أبوظبي بقطاع الطيران
وذكر نادر الحمادي أن انطلاق فعاليات النسخة العاشرة من معرض أبوظبي للطيران 2022 بعد توقف 4 سنوات بسبب الجائحة، يأتي ليرسخ مكانة أبوظي كمركز رائد للطيران والسياحة والتجارة على الصعيد العالمي، ويجسد التزامها أيضا بتمكين وتطوير قطاعي الطيران والفضاء باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لاستمرار التنمية الاجتماعية والاقتصادية فيها.
وأوضح أن المعرض في نسخته هذا العام جذب آلالف الزوار وأكثر من 200 مُصنّع ومورّد، بالإضافة إلى رواد قطاعي الطيران والفضاء، والعاملين في القطاعين والمهتمين بقطاع الطيران، بالإضافة للعملاء والطلاب، للتواصل وتبادل الأفكار والاطّلاع على أحدث التقنيات والمعدات في مجال الطيران العام، وسط مشاركة واسعة من شركات محلية وإقليمية وعالمية متخصصة في قطاع الطيران.
فرصة كبيرة
وأشار الحمادي إلى أن هذا الحدث شكل فرصة كبيرة للالتقاء بصناع القرار في مجال الطيران والتعرف على الخدمات الجديدة وأحدث التقنيات والمعدات في مجال الطيران العام، بالإضافة إلى أحدث الابتكارات في مجال الطائرات النفاثة الخاصة، وطائرات الهليكوبتر، والخدمات الخاصة بطائرات الإيجار، ومعدات وخدمات المطارات، والأنظمة الإلكترونية الخاصة بقطاع الطيران، والتأمين والتمويل.
وذكر أن معرض أبوظبي للطيران، الذي سيختتم أعماله اليوم، جمع على مدار ثلاثة أيام بين الرؤى المعمقة والمعارف من مختلف الأطراف المعنية محلياً ودولياً في سبيل تقديم محتوى جذاب وتحفيز التفكير بآفاق جديدة وتشجيع تطوير الطيران من خلال استقطاب أطراف مؤثرة جديدة إلى المنطقة.
aXA6IDMuMTI4LjIwMC4xNjUg جزيرة ام اند امز