بانتظار تشكيل الحكومة الإسرائيلية.. اتفاق بحري تركي-إسرائيلي مرتقب
ينضم إلى اتفاق تركيا مع حكومة السراج
مصادر دبلوماسية غربية قالت لـ"العين الإخبارية": إن "ثمة اتجاها في إسرائيل وتركيا للتوقيع على مثل هذا الاتفاق"
تتجه تركيا للتوقيع على اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل وسط تقديرات بانضمام حكومة فايز السراج بطرابلس إلى هذا الاتفاق.
وقالت مصادر دبلوماسية غربية لـ"العين الإخبارية" إن "ثمة اتجاها في إسرائيل وتركيا للتوقيع على مثل هذا الاتفاق وسيكون تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بمثابة ضوء أخضر لإطلاق مفاوضات بهذا الشأن بين البلدين".
وأضافت: "ليس من المستبعد انضمام حكومة فايز السراج بطرابلس إلى هذا الاتفاق بعد أن كانت وقعته في نهاية العام الماضي".
وتابعت المصادر الدبلوماسية، التي فضلت عدم كشف هويتها، "من المرجح أن يتضح مصير هكذا اتفاق خلال الأسابيع القليلة المقبلة".
ومن المنتظر أن تؤدي الحكومة الإسرائيلية الجديدة اليمين القانونية يوم غدا الخميس.
وكان النظام التركي تريث قبل الشروع في مفاوضات تؤدي إلى اتفاق لترسيم الحدود المائية مع إسرائيل إلى ما بعد تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة.
وكانت مصر واليونان وقبرص أدانت اتفاق تركيا مع حكومة السراج على توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية.
وسعت تركيا للتوقيع على اتفاق مشابه مع ليبيا ولكنها لم تتمكن من الحصول على موافقة نهائية.
وكشفت المصادر الدبلوماسية الغربية ل"العين الإخبارية" إنه في الوقت الذي كانت فيه تركيا تتحدث إلى لبنان عن التوقيع على اتفاق فانها كانت تتحدث سريا مع إسرائيل حول تصدير الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى اوروبا عبر تركيا.
وقالت المصادر " تركيا ليست مرتاحة على الإطلاق من التحالف الذي تبلور في السنوات الماضية مع قبرص واليونان والذي يحظى بدعم مصر وتسعى تركيا بكل طريقة ممكنة إلى وقف هذا التحالف وتعتبره خطرا عليها".
وأضافت"ما يهم إسرائيل في نهاية الأمر هو مصلحتها وهي تستخدم قبرص واليونان للضغط على تركيا ولكنها في نفس الوقت على استعداد للتخلي عن تحالفها هذا إذا ما حصلت على اتفاق جيد لصالحها مع تركيا".
وتابعت المصادر "خلال العام الماضي وجهت تركيا عدة رسائل إلى إسرائيل باستعدادها للتفاوض على مد أنابيب تصدير الغاز الإسرائيلي عبر الأراضي التركية إلى أوروبا مقابل تخلي إسرائيل عن الخط البحري مع قبرص واليونان وصولا إلى إيطاليا".
وأشارت في هذا الصدد إلى أن "إسرائيل تعتبر أن ثمة جدوى أفضل لتصدير الغاز عبر الأراضي التركية لأن المسار البحري مكلف جدا وهو ما يجعل كلا الطرفين التركي والإسرائيلي بحاجة إلى اتفاق".
وقالت "بلا شك فإن إسرائيل ستكون مستعدة لاتفاق ترسيم حدود بحرية يشمل تركيا وليبيا لأنه يحقق عدة اهداف فمن ناحية فإن تركيا تسعى اليه وهو ما يجعل إسرائيل في موضع قوة وثانيا أن انضمام ليبيا يصب في اتجاه مسعى إسرائيل للتطبيع العربي رغم وجود صفقة القرن الأمريكية".
ولم يصدر أي اعلان رسمي عن الأطراف الثلاثة بشأن ما يجري حول هذا الأمر.
وبرغم ما يتم الحديث عنه بشأن خلافات إسرائيلية-تركية الا أن العلاقات ما بين البلدين مستمرة فيما يزدهر التعاون الاقتصادي بين البلدين.