"فاركي" تطلق جائزة "المليار القادم" في التعليم التقني
تهدف الجائزة إلى رصد وتكريم وتسليط الضوء على أبرز المشاريع الناشئة في مجال التقنيات التعليمية
أعلنت "مؤسسة فاركي"، اليوم السبت، إطلاق النسخة الأولى من جائزة "المليار القادم" في التعليم التقني، الرامية إلى تكريم أكثر التقنيات ابتكارًا، والتي من شأنها إحداث تغيير إيجابي جذري في قطاع التعليم في البلدان النامية ومنخفضة الدخل.
وتهدف الجائزة إلى رصد وتكريم وتسليط الضوء على أبرز المشاريع الناشئة في مجال التقنيات التعليمية، التي اتبعت نهجًا مبتكرًا أثبتت من خلاله قدرتها على تحسين قطاع التعليم في بقاع تعاني من صعوبة الوصول إلى التعليم عالي الجودة حول العالم.
ووفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" يعجز 264 مليون طفل حول العالم عن الالتحاق بالمدارس، في حين يرتاد 600 مليون طفل المدارس دون الحصول على التعليم اللازم.
ونتيجة لذلك، يفتقر هؤلاء الأطفال إلى المهارات الأساسية في الحساب والقراءة، ما دفع البنك الدولي إلى إطلاق اسم "أزمة تعليمية" على هذه المشكلة.
من جانبه، قال صني فاركي، مؤسس "مؤسسة فاركي"، وجائزة "المليار القادم": "يعجز أكثر من مليار طفل ويافع، وهو رقم آخذ في الازدياد، عن الحصول على حق التعليم الجيد الذي يتيح لهم إطلاق العنان لمواهبهم وملكاتهم التي منحها الخالق عزّ وجل للإنسان".
وأضاف فاركي "ومن هذا المنطلق، بادرنا إلى إطلاق جائزة المليار القادم لإبراز قدرة التقنيات على معالجة مشاكل أثبتت صعوبة حلها على الأجيال المتعاقبة من السياسيين".
وتابع بقوله: "لا شك في أن أملنا ما زال متقدًا بأن هذه الجائزة ستلهم أصحاب المشاريع العملية والمتواصلة لرفد العالم بأفكار تقنية مبتكرة، ويتوجب على هذه الأفكار أن تمتلك من الصلابة ما يجعلها قادرة على دفع عجلة التعليم في مناطق يعجز القاطنون فيها من الفئات العمرية الصغيرة عن الوصول إلى أدنى معايير التعليم الجيد والبيئة التعليمية المثلى".
وتأتي هذه الجائزة بعد 5 أعوام منذ إطلاق مؤسسة فاركي لجائزة "أفضل معلّم في العالم" البالغة قيمتها مليون دولار أمريكي، وسيتم منحها للمرة الأولى خلال "المنتدى العالمي للتعليم والمهارات 2018" الذي ينعقد على مدار يومي 17 و18 مارس/آذار الجاري في دبي.
ويجمع المنتدى الذي يُعرف على نطاق العالم بوصفه مؤتمر "دافوس للتعليم"، أكثر من 2000 مندوب وضيف من شتى أنحاء العالم لوضع حلول ناجعة للتحديات القائمة في قطاع التعليم العالمي.
ووقع الاختيار على أكثر من 40 شركة من شركات التقنيات التعليمية الناشئة التي تركز على البلدان منخفضة الدخل والاقتصادات النامية، للتنافس على جائزة "المليار القادم" خلال "المنتدى العالمي للتعليم والمهارات 2018".
وستقوم الشركات المختارة بعرض مشاريعها على لجنة من الخبراء، تضم المستثمرين ورؤوس الأموال، والمعنيين بالأعمال الخيرية، وخبراء في مجال التقنيات، وعلوم التعليم ، ونخبة من صنّاع السياسات في مجال التعليم، إضافة إلى جمهور حي من ضيوف المنتدى يتضمن شخصيات قيادية في التعليم من القطاعات العامة والخاصة والمؤسسات الاجتماعية.
وسيتم اختيار ستة مرشحين للعودة إلى منصة المنتدى الرئيسية، الأحد صباحًا، لعرض نهائي لمشروعهم على مرأى أعضاء لجنة التحكيم والحضور.
فيما سيقع الاختيار في نهاية المطاف على 3 فائزين، إذ يحظى كل منهم بجائزة نقدية قدرها 25 ألف دولار أمريكي، وفرصة فريدة لتجربة مشروعهم في مدارس شريكة في كيب الغربية بجنوب إفريقيا.
وستكون جائزة "المليار القادم" محط الاهتمام خلال فعالية "الغد"، القمة المتخصصة في تقنيات التعليم والتي تنعقد للمرة الأولى خلال المنتدى.
وستحظى جميع المشاريع المتنافسة على جائزة "المليار القادم" على فرصة ثمينة للمشاركة في:
توجيه وزاري: فرصة ثمينة للمشاريع الناشئة لعقد جلسات مع الوزراء الحاليين والسابقين للتعرف على تطلعاتهم في مجال التقنيات التعليمية، وتعريفهم بإمكانات التقنيات التعليمة وقدرتها على التأثير إيجابًا في الصفوف المدرسية.
الاستثمار في التقنيات التعليمية: فرصة للمشاريع الناشئة لمقابلة المستثمرين في رؤوس الأموال والمستثمرين في وادي السيليكون وأماكن أخرى.
توجيه مهني مع حاضنة الأعمال "بيبركليب": جلسة يديرها ديباك مادناني، مؤسس "بيبركليب"، حاضنة المشاريع الناشئة الرائدة في هونج كونج، وستركز الجلسات على استعراض نموذج الأعمال، وتوضيح سبل تعزيز القيمة، وتوسيع قاعدة العملاء في القطاع التعليمي.
استشارات مؤسسية: فرصة لمقابلة نخبة من المؤسسات الرائدة عالميا لبحث سبل قياس التأثير ومعايير الحصول على التمويل.
توجيهات في العلوم التعليمية: فرصة للمشاريع الناشئة لتحظى بالتوجيه من قبل أرفع الأكاديميين في العالم من معهد التعليم، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة كارنيجي ميلون.
عرض تقديمي من قبل كلية لندن الجامعية حول بحث جديد في تقنيات التعليم: بحث جديد تقدمه كلية لندن الجامعية، مركز الأبحاث التربوية والتعليمية الرائد عالميًا، حول تقنيات التعليم وكيف وأين يمكن لها إحداث التأثير الأكبر على مستوى العالم.
واختتم فاركي بقوله: "ستكون هذه أول قمة للتقنيات التعليمية في العالم، إذ ستجمع تحت مظلتها أكثر اللاعبين تأثيرًا من شتّى الميادين التعليمية والتقني، وستتيح للمشاريع الناشئة فرصة التواصل مع جميع الأطراف المعنية من وادي السيليكون ومستثمري رؤوس الأموال وحتى الوزراء السابقين والحاليين ومؤسسي المؤسسات الأكاديمية وأفضل المعلمين في العالم".
وبالاستفادة من خبرات ودعم هذه النخبة، يمكن للمشاريع الناشئة تطوير منتجات ستعمل في الفصول الدراسية بنفس كفاءة عملها في العروض التقديمية.