غضب من فوز مخرج متهم بالاغتصاب بجائزة "أوسكار الفرنسية"
إثر إعلان فوز بولانسكي، سارعت الممثلة أديل إينيل، التي تتهم مخرجا آخر بالاعتداء الجنسي عليها، إلى مغادرة القاعة مبدية اشمئزازها
فاز السينمائي الفرنسي البولندي رومان بولانسكي المتهم بالاغتصاب، الجمعة، بجائزة أفضل مخرج في حفل توزيع جوائز "سيزار"، التي يطلق عليها أوسكار الفرنسية، عن فيلمه "جاكوز".
وأثار هذا الفوز غضبا كبيرا لدى متظاهرين طالبوا بـ"سجن" رومان بولانسكي.
وقبل أقل من ساعتين على انطلاق الحفلة، حاول متظاهرون معظمهم نساء يحملن قنابل دخان الاقتراب من قاعة بلييل التي كانت تستضيف الحفلة بحماية عدد كبير من عناصر الشرطة والعوائق المعدنية، على وقع هتافات"اسجنوا بولانسكي".
وقد تصدت الشرطة للأشخاص الذين كانوا يحاولون إزالة العوائق، فيما هتفت متظاهرات بشعارات معرضة للسينمائي بينها "بولانسكي مغتصب، السينما مذنبة والجمهور متواطئ".
وإثر إعلان فوز بولانسكي، سارعت الممثلة أديل إينيل التي تتهم مخرجا آخر هو كريستوف روجيا بالاعتداء الجنسي عليها، إلى مغادرة القاعة مبدية اشمئزازها لمنح هذه المكافأة لبولانسكي.
واعتبر وزير الثقافة الفرنسي، فرانك ريستر، نيل رومان بولانسكي جائزة سيزار عن فئة أفضل مخرج سيشكل "رمزا سيئا إزاء الحاجة الضرورية لدينا جميعا لنقوم بصحوة ضمير في مواجهة أعمال العنف الجنسي".
وقرر بولانسكي عدم حضور هذه الحفلة السنوية الأبرز في السينما الفرنسية، على غرار كامل فريق فيلمه "جاكوز"، منددا بما وصفه "الإعدام العلني" في حقه.
وأثار فيلم بولانسكي التشويقي التاريخي عن إحدى أشهر الفضائح السياسية في التاريخ الفرنسي المعاصر جدلا واسعا إثر الترشيحات الكثيرة التي نالها لجوائز سيزار (12 في المجموع) رغم الآراء المتباينة لدى النقاد حيال العمل.
ولا يزال بولانسكي مطلوبا للقضاء الأمريكي بتهمة اغتصاب فتاة قاصرة سنة 1977، كما أنه يواجه اتهاما جديدا بالاغتصاب وجهته المصورة الفرنسية فالنتين مونييه التي تؤكد أن بولانسكي ضربها واغتصبها في 1975 في سويسرا عندما كانت في سن الثامنة عشرة.
وتضاف شهادتها إلى اتهامات نساء كثيرات خلال السنوات الأخيرة في قضايا سقطت بالتقادم.