أذربيجان تعلن اعتقال مجموعة "سرية" تابعة للمخابرات الإيرانية
أعلن جهاز أمن الدولة الأذري أن أذربيجان اعتقلت أمس الثلاثاء، مجموعة من الأشخاص تتبع للمخابرات الإيرانية، وتعمل ضد مصالح الأمن القومي للبلد الجار.
وبحسب وكالة الأنباء الأذرية، فإن الجماعة المسلحة تم تشكيلها سراً من قبل المخابرات الإيرانية الخاصة، من خلال غرس "الأفكار الدينية المتطرفة".
وذكرت الوكالة أنه "تم نقل أعضاء الجماعة المسماة حركة الوحدة الإسلامية، عبر دول مختلفة إلى طهران وسوريا من أجل الخضوع للتدريب العسكري والحصول على التمويل".
كما جلبت الجماعة كتباً ومقاطع فيديو تروج "لمواقف متطرفة ودينية متطرفة ضد أفكار التطور الحديث والدولة العلمانية"، حسب تعبير الوكالة.
ووفقا لجهاز أمن الدولة الأذري فإن أحد المشتبه بهم من أعضاء المجموعة السرية، اعتُقل أثناء "محاولته تنفيذ عمل إرهابي" في دولة ثالثة لم يسمها.
وتوترت العلاقات بين أذربيجان وإيران في السنوات الأخيرة، وسط صراع باكو مع جارتها اللدود أرمينيا مع أرمينيا؛ الحليف الوثيق لطهران.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، دعت مقالات افتتاحية متعددة في وسائل الإعلام بأذربيجان أفراد القومية الأذرية في شمال إيران إلى محاولة الانفصال عن طهران، وسط تحذير المسؤولين الإيرانيين مما سموها "الجهود الخارجية" لتعطيل العلاقات بين البلدين.
وفي العام الماضي، تصاعدت التوترات بين أذربيجان وإيران بعد أن بدأت أذربيجان استهداف الشاحنات الإيرانية بغرامات واعتقالات، ووجهت إيران قوات عسكرية إلى الحدود وحذرت من النفوذ الإسرائيلي بالقرب من حدودها.
وزعم الجنرال أحمد علي كودرزي؛ قائد حرس الحدود الإيراني، في ذلك الوقت أن القوات الإسرائيلية موجودة في "مناطق حساسة" في دول الجوار وتقوم بأعمال استخبارات وتجسس، ونصح الدول الإسلامية "بعدم السماح بذلك"، بحسب ما نقلته الإذاعة الإيرانية الحكومية.
كما زعم القائد أن إسرائيل حرضت دول الجوار على اتخاذ إجراءات بشأن حدودها أو فرض رسوم باهظة على المركبات الثقيلة، في إشارة واضحة إلى الرسوم التي فرضتها أذربيجان على سائقي الشاحنات الإيرانيين
ورفضت دائرة الحدود الحكومية الأذرية (SBS) المزاعم الإيرانية بوجود إسرائيلي على أراضيها؛ قائلة إن أذربيجان "لا تحتاج إلى دعم القوات الأجنبية".
وكان للسفير الإيراني في باكو عباس موسوي، يد في التوترات آنذاك، حيث زعم في تصريحات صحفية لوسائل إعلام ممولة من طهران، أن "هناك 1000 عنصر إسرائيلي و 1800 عنصر من تنظيم داعش في أذربيجان وأن إسرائيليين لديهم معدات متطورة في أذربيجان لعبوا دورًا في اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده".
ونفذت إيران تمرين "غزاة خيبر" وسط توترات قرب الحدود مع أذربيجان في أغسطس/ آب الماضي.
وشدد مسؤولون إيرانيون على أن التمرين العسكري يهدف إلى "إرسال رسالة" إلى إسرائيل وداعش، محذرين من أن طهران ستتخذ أي إجراء ضروري للدفاع عن حدودها.
وفي ذلك الوقت، أعرب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف عن صدمته من قرار إيران إجراء مناورة عسكرية على طول حدودها، قائلاً إنها المرة الأولى في تاريخ استقلال أذربيجان الممتد على مدى 30 عامًا.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MC42NSA= جزيرة ام اند امز