الأزهر والإفتاء يدينان العملية الإرهابية بتفجير كنيسة مار جرجس
مرصد الأزهر الشريف يدين العملية الإرهابية "الخسيسة" التي استهدفت كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا المصرية، صباح اليوم الأحد.
أدان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين بشدة التفجير الإرهابي الخسيس الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين بكنيسة مارجرجس في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، مؤكدا أنه يمثل جريمة كبرى في حق المصريين جميعًا.
ووقع في وقت سابق صباح اليوم الأحد تفجير داخل محيط كنيسة مارجرس بمدينة طنطا بمحافظة الغربية شمالي مصر، أسفر عن مقتل 25 شخصا وأكثر من 40 مصابا.
وفي بيان الأزهر اليوم الأحد، وصل بوابة "العين" الإخبارية نسخة منه شدد الإمام الأكبر على أن هذا العمل الإرهابي الجبان لا تقوم به إلا فئة باغية استحلت الأنفس التي حرمها الله وتجردت من مشاعر الرحمة والإنسانية معرضةً عن التعاليم السمحة التي نادت بها جميع الأديان السماوية، بل وعن القيم والمبادئ الأخلاقية.
كما شدد على أن هذا العمل الإجرامي الجبان يؤكد أن الإرهاب اللعين يستهدف زعزعة أمن واستقرار مصرنا العزيزة ووحدة الشعب المصري، مطالبا بضرورة الضرب بيد من يدٍ حديدٍ على كل تُسوِّل له نفسه العبث بمصر وأمنها وسلامة أبنائها، وبموقف حاسم وفوري من مرتكبي هذا الحادث الأليم الذي آلَمَ وأَلَمَّ جميع المصريين، مؤكدًا تضامنه مع الكنيسة المصرية، وثقته الكبيرة في قدرة رجال الأمن على تعقب الجناة وتقديمهم للعدالة الناجزة للقصاص منهم.
وأعرب الإمام الأكبر شيخ الأزهر عن خالص تعازيه للبابا تواضروس الثاني والكنيسة المصرية، وللشعب المصري، ولأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
وأدان مرصد الأزهر الشريف اليوم الأحد، العملية الإرهابية "الخسيسة" التي استهدفت كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا المصرية صباح اليوم، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل 25 شخصا حتى الآن أغلبيتهم من الأقباط.
وقال مرصد الأزهر في البيان الصادر عنه: "إذ يؤكد الأزهر على مواقفه الثابتة لرفض هذه الأعمال الإجرامية وكل أشكال القتل والعمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين الأبرياء العزل ولا سيما إخوة الوطن، فإنه يؤكد في الوقت ذاته أن الأعمال الإرهابية الخسيسة التي تستهدف الإخوة الأقباط ليست من الإسلام في شيء، وأنها مخالفة لتعاليم الديانات السماوية التي تحث على الرحمة وتدعو إلى التسامح والعيش في ألفة وسلام".
وأضاف المرصد في بيانه: "يتقدم مرصد الأزهر بخالص تعازيه لأهالي الضحايا، سائلا الله -عز وجل- أن يلهم ذويهم الصبر والسوان، وأن يمنَّ بالشفاء العاجل على المصابين".
بدوره أدان الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بشدة العملية الإرهابية "الخسيسة" التي استهدفت كنيسة مارجرجس بطنطا، صباح اليوم، مما أسفر عن مقتل ٢٥ وإصابة العشرات.
وأكد مفتي الجمهورية، في بيانه اليوم الأحد، أن هذا الحادث الأليم مصاب المسلمين والمسيحيين معًا، وأننا جميعا مسلمون ومسيحيون في خندق واحد في مواجهة الارهاب اللعين، لأنه يستهدف الجميع دون تفرقة، مشددًا على أن مثل هذه الجرائم اللعينة لن تزيدنا إلا قوة وإصرارًا على استئصال جذور الإرهاب الأسود.
وأوضح مفتى الجمهورية أن جميع الأديان والشرائع السماوية ترفض الاعتداء على الكنائس ودور العبادة، مشددًا على أن الاعتداء على الكنائس بالهدم أو التفجير أو قتل من فيها أو ترويع أهلها الآمنين من الأمور المحرمة في الشريعة الإسلامية السمحة، وأن رسول الله صلى عليه وآله وسلم اعتبر ذلك العمل بمثابة التعدي على ذمة الله ورسوله.
وأوضح مفتى الجمهورية أن وحدة الشعب المصري هى المستهدفة من هذه الأحداث الإرهابية ما يتطلب تكاتف وتضافر كافة أفراد وفئات الشعب المصرى لتفويت الفرصة على هؤلاء المجرمين ومَنْ وراءهم مِن الداخل والخارج فى إطار محاولاتهم لنشر الفتن ومخططاتهم الاجرامية الخبيثة.
ودعا مفتي الجمهورية المصريين جميعًا إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة الإرهاب الأسود الذي يسعى لبث الفتنة والطائفية بين جناحي مصر المسلمين والمسيحيين، حتى يضعفوا بناء الوطن ويصلون إلى غايتهم بالوقيعة بين الإخوة من أبناء الشعب المصري الواحد.
وتوجه مفتي الجمهورية بخالص العزاء لقداسة البابا تواضرس الثانى -بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- ولأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، وأن يحفظ الله مصرنا الغالية من كل مكروه وسوء.
يذكر أنه وقع تفجير إرهابى صباح اليوم بكنيسة مارجرجس، دائرة قسم شرطة أول طنطا، أسفر عن وقوع عشرات الضحايا والمصابين.
تجدر الإشارة إلى أن انفجارا استهدف كنيسة مارجرجس بطنطا في محافظة الغربية المصرية صباح اليوم، بالتزامن مع احتفالات "أحد السعف"، ما أسفر عن مقتل 25 شخصًا، حسبما ذكر التقرير المبدئي لوزارة الصحة المصرية.